دمشق ـ جورج الشامي
كلما أعلنت واشنطن عن نيتها تنفيذ ضربة ضد بلد أو نظام ما، يقفز اسم صاروخ "توما هوك" إلى صدارة العناوين والتحليلات العسكرية، كواحد من أهم وأخطر الصواريخ قدرة تدميرية، وأدقها توجيها على مستوى جيوش العالم.
"توماهوك" صاروخ طويل المدى، يعمل في جميع الظروف الجوية، طورته "جنرال ديناميكس" في سبعينات القرن الفائت، لكن وضعه في الخدمة الفعلية
لم يتمَّ إلا في 1983.
ويبلغ متوسط وزن الصاروخ الواحد من "توما هوك" 1300 كيلو غرام، ويصل طوله إلى 6 أمتار، وهو قادر على حمل ذخيرة تقليدية تزن قرابة نصف طن من المواد شديدة الانفجار، وتصل سرعة "توما هوك" إلى 880 كيلومتر في الساعة.
وتضمُّ عائلة "توما هوك" طرازاتٍ وأنواعاً مختلفة من الصواريخ، القادرة على حمل رؤوس ٍ حربية مختلفة (من التقليدي حتى النووي).
و"توما هوك" في الأصل صاروخٌ ذكيٌّ يعمل بالتوجيه المسبق، لكنَّ النسخ المطورة منها تتمتعُ بإمكانية إعادة توجيهها وتعديل مساراتها نحو الهدف حتى بُعيدَ إطلاقها، وذلك عبر الأقمار الصناعية أو الطائرات أو الطائرات بدون طيار، وهي ميزة تسمح لهذه الصواريخ بمزيد من الدقة شبه الكاملة في إصابة الأهداف، التي يتمُّ "تلقيمُها" إلكترونيا.
ورغم مداها الطويل الذي يقارب 1700 كيلومتر، فإن صواريخ "توما هوك" تحافظ على دقتها وطاقتها التدميرية الكبيرة، القادرة على اختراق مختلف التحصينات والدروع.
ويقدّرُ متوسطُ كلفة الصاروخ الواحد من نوع "توما هوك" بحوالي 1.4 مليون دولار، وتشير معلومات إلى امتلاك الولايات المتحدة قرابة 3500 صاروخ "توما هوك" من مختلف الطرازات، علما أن عدد صواريخ "توما هوك" التي أنتجتها الولايات المتحدة يعادل 6 آلاف صاروخ، استخدمت منها حوالي 2500 صاروخ في ميادين عدة حول العالم.
من أشهر الحروب التي تم فيها استخدام "توما هوك": عاصفة الصحراء (حرب تحرير الكويت 1991)، عمليات التحالف في يوغسلافيا السابقة (1999)، غزو العراق في 2003، وهذه العملية الأخيرة اسُتخدم فيها أكبرُ عددٍ من صواريخ "توما هوك"، حيث قاربَ عددُ الصواريخ المُطْلَقة أكثرَ من 725 صاروخاً.