الدار البيضاء - يوسف عبد اللطيف
عبّر حزب التقدم والاشتراكية (حزب يساري مغربي مشارك في الائتلاف الحكومي)، الخميس، عن رفضه المطلق للتدخل العسكري في سوريةوأكد الحزب المغربي، في بيان، تلقى "المغرب اليوم" نسخة منه، على موقفه المبدئي الثابت، من أي تدخل عسكري، معربا عن ثقته بأن "ذلك لن يؤدي إلا الى المزيد في تأزيم أوضاع الشعب السوري، وشعوب المنطقة برمتها ، وإلحاق مزيد من الخراب والدمار، وتقويض ما قد يكون لا يزال متوفرا من فرص الحل السياسي للأزمة القائمة".ويأتي هذا الموقف الرافض لحزب "التقدم والاشتراكية" مخالفا، للموقف الرسمي للمغرب، الذي يدعم تدخلا عسكريا في سورية.وحذر "التقدم والاشتراكية" من "العواقب الوخيمة لأية ضربات من هذا النوع، مهما كانت مبرراتها وذرائعها، بصرف النظرعن مداها ومدتها".وقال إن "التدخلات العسكرية والخيارات الحربية لم يسبق أن أدت إلى معالجة حقيقية لأزمات مشابهة، بل على العكس من ذلك تماما، فتحت الباب على مصراعيه أمام قوى أجنبية لمصادرة حقوق الشعوب واستنزاف خيراتها، وحولت الصراعات السياسية في البلدان المعنية إلى مستنقعات كارثية، وأفرزت مآسي وويلات اكتوت بنيرانها ليس فقط الشعوب والبلدان ضحية هذه التدخلات، بل وامتدت لجهات بأكملها، وأثرت سلبا على الأوضاع الدولية قاطبة".وفي سياق متصل، عبر الحزب اليساري عن "استنكاره الشديد، لأي استعمال للأسلحة الكيماوية، المحظورة دوليا، من قبل النظام السوري أو أي جهة أخرى، ضد المواطنين العزل بمن فيهم الأطفال والنساء والشيوخ".ودان بقوة "كل أشكال العنف وعمليات القتل الفردي والجماعي، التي تستهدف جماهير الشعب السوري، مهما تكن الأسلحة المستخدمة والجهات المعتدية".واعتبر الحزب المشارك في الائتلاف الحكومي، أن "الطريق الأنجع لحل الأزمة السورية العميقة والمعقدة، يمر بالضرورة، عبر احترام إرادة الشعب السوري في بناء دولته الديمقراطية التي تصان فيها الحقوق الإنسانية، وينعم فيها المواطنات والمواطنون بالحرية والكرامة، في كنف السلم والاستقرار و في ظل الحفاظ على وحدة البلاد الترابية وسيادتها الوطنية".