غزة – محمد حبيب
غزة – محمد حبيب
شددت الحكومة الفلسطينية دعمها ومباركتها لدعوة رئيس الوزراء، إسماعيل هنية، للشراكة مع الأطراف الفلسطينية كافة في إدارة قطاع غزة، ودعت الحكومة، خلال جلستها الأسبوعية، الفصائل الفلسطينية للاستجابة لهذه الدعوة النابعة من منطلق المسؤولية الوطنية، واستنكرت قتل قوات الاحتلال الصهيوني وجرح عدد من المواطنين خلال اقتحامها لمخيم قلنديا من قبل قوات خاصة.
وقالت في بيانها "هذا العمل الإجرامي يبرز الطبيعة الإجرامية للكيان الصهيوني في استهداف المواطنين وقتلهم بشكل متعمد".
وأضافت "تؤكد هذه الحادثة أن الكيان يسير باتجاه معاكس لاتجاه المفاوضات وما يسمى بالمسيرة السلمية، وتعزز القناعة بأن ما ذهبت إليه السلطة الفلسطينية من مشاركة المفاوضات، هو مجرد غطاء تستغله قوات الاحتلال لتنفيذ جرائمها ضد الشعب الفلسطيني".
وطالبت السلطة بضرورة مغادرتها مربع المفاوضات، وعدم منح الاحتلال الفرصة لتحسين صورته أمام الرأي العام الدولي، مشددةًً على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والتصدي له.
واستهجنت مخالفة السلطة قيم وعادات الشعب الفلسطيني بتنظيم مسابقة ملكات جمال فلسطين، والتي تزامنت مع تشييع الشهداء في ظل غضب الشعب من الجريمة الصهيونية.
كما أدانت اقتحام المستوطنين وجنود الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك، مبينةً أن هذه الأعمال الاستفزازية تعكس نية الاحتلال والمستوطنين فرض وقائع جديدة في المسجد خاصةً وفي القدس عامةً.
وشددت على ضرورة التحرك السريع من قبل القوى السياسية والمجتمعية الفلسطينية للعمل المشترك من أجل حماية المسجد الأقصى والدفاع عنه، داعيةً جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لدعم صمود القدس.
كما طالبت السلطات المصرية بالإسراع في فتح معبر رفح، والسماح للمواطنين كافة بالسفر بحرية دون قيود، مؤكدةً موقفها الثابت بضرورة فتح جميع المعابر دون استثناء.
وأوضحت أن معبر بيت حانون مفتوح أمام المواطنين للسفر حسب الأصول والإجراءات المتبعة، نافيةً وجود أي تغييرات أو إجراءات جديدة بشأن السفر على معبر بيت حانون.
كما أدانت الحكومة استمرار أجهزة السلطة في الضفة الغربية باعتقال العشرات من المواطنين على خلفياتهم السياسية، ومشاركة أعضاء من حركة "فتح" في قمع المحتجين أمام أعينهم بطرق همجية.
وعبّرت عن رفضها لاعتقال السلطات المصرية عدداً من المواطنين الفلسطينيين في الأراضي المصرية دون أسباب أو تهم، ناعيةً المواطن يوسف أبو زيد الذي توفي في السجون المصرية بعد احتجازه بحجة انتهاء إقامته.
ودعت وسائل الإعلام المصرية لوقف حملاتها التحريضية ضد قطاع غزة، مطالبةً العقلاء في مصر للتدخل لمنع استمرار التحريض الممنهج ضد الفلسطينيين.
كما استنكرت جريمة استهداف المدنيين في سورية بالكيماوي، والتي أودت بحياة 27 لاجئاً فلسطينياً، داعيةً لتوافر الحماية الكافية للاجئين الفلسطينيين.