القاهرة ـ أكرم علي
تبدأ محكمة جنوب جنايات القاهرة، الأحد، محاكمة قيادات جماعة "الإخوان المسلمين"، واستئناف محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، في قضايا التحريض والتواطؤ في قتل المتظاهرين، وذلك في حدث فريد من نوعه في تاريخ القضاء المصري. ويأتي على رأس المتهمين من قيادات "الإخوان" المرشد العام محمد بديع، الذي أُلقي القبض عليه في شقة في رابعة العدوية ف القاهرة، فجر الثلاثاء الماضي، لتهمة التحريض على قتل المتظاهرين. وقد أُحيل بديع (70 عامًا)، ونائباه خيرت الشاطر ورشاد البيومي، إلى محكمة الجنايات، لتهمة التحريض على قتل ثمانية متظاهرين سلميين أمام مقر مكتب إرشاد الجماعة، في نهاية حزيران/يونيو الماضي، وقبيل القبض على بديع، الذي أنكر التهم الموجهة إليه، وجهت النيابة العامة اتهامات إلى الرئيس المعزول محمد مرسي، بالاشتراك أيضًا في "قتل والشروع في قتل" متظاهرين أمام القصر الرئاسي نهاية العام الماضي. وتزامنًا، تشهد أكاديمية الشرطة في منطقة التجمع الخامس شرق القاهرة، استكمال محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك في قضية التواطؤ في قتل متظاهرين في ثورة 25 كانون الثاني/يناير، حيث يُحاكم مبارك هذه المرة وهو خارج السجن، بعدما غادره الخميس الماضي، بعد إخلاء سبيله على ذمة القضية لانتهاء فترة الحبس الاحتياط التي استمرت عامين، ولا يزال يُحاكم في ثلاث قضايا، من بينها قضية التواطؤ في مقتل المتظاهرين، وهي قضية سبق وأن تقرر إخلاء سبيله فيها، بسبب انقضاء المدة القانونية لحبسه احتياطيًا (24 شهرًا). وكشفت مصادر أمنية مسؤولة، لـ"المغرب اليوم"، أن سوء الأوضاع الأمنية في البلاد، يؤدي إلى عدم حضور المتهمين من قيادات جماعة "الإخوان" في قضايا قتل المتظاهرين، الأحد، في أولى جلسات محاكمتهم. وأضافت المصادر نفسها، أن مبارك وهو قيد الإقامة الجبرية في مستشفى المعادي العسكري في القاهرة أيضًا لن يحضر جلسة المحاكمة، بسبب الظروف الأمنية التي تشهدها البلاد في الوقت الراهن. ويُعتبر هذا الحدث من قبيل الصدفة، أن يتزامن محاكمة رموز "الإخوان" والرئيس السابق حسني مبارك معًا في يوم واحد.