الجزائر ـ نسيمة ورقلي
يرتقب ظهور الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، هذا الأسبوع في أول نشاط رسمي له مند عودته من فرنسا، بعد 4 أشهر كاملة من بدأه رحلة العلاج في مستشفى "فال دوغراس" في الضاحية الشمالية لـ باريس، ويرأس بوتفليقة اجتماعًا لمجلس الوزراء هذا الأربعاء، إيذانًا لاستئنافه لمهامه فيما تبقى من عهدته الرئاسية الثالثة. ولا يُعلم ما إذا كان بوتفليقة في لياقة صحية تمكنه من استئناف مهامه بطريقة عادية، أم أن هذا الاستئناف سيقتصر على حضور أشغال مجلس الوزراء فقط دون غيرها من المهام، ومن منطلق أن هذا الاجتماع لا يمكن لغير رئيس الجمهورية أن يترأسه، وفي هذا الصدد أشار موقع "كل شيء عن الجزائر" أن بوتفليقة سيترأس مجلس الوزراء الأربعاء 28 آب/أغسطس، بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال، وأعضاء طاقمه الحكومي جميعهم. وأورد المصدر نفسه، أن طاقم الوزراء لم يتم استدعائهم بعد لهذا الموعد المسجل في أجندة رئيس الجمهورية كأول موعد رسمي له مند عودته إلى الجزائر تموز/يوليو الماضي. ومن المرتقب أن يتضمن مجلس الوزراء المقبل المصادقة على مشروع قانون المالية التكميلي للعام الجاري، الذي يحمل حاليًا طابعًا عاجلاً، ودراسة ملف تعديل الدستور، بعد انتهاء اللجنة المكلفة بإعداد المشروع من تحضير مسودة تعديل الدستور، ورفع تقريرها إلى الوزير الأول عبد المالك سلال. وتطرح تساؤلات بشأن الكيفية التي سيحضر بمقتضاها الرئيس الجزائري لاجتماع مجلس الوزراء، وبخاصة أنه لا يزال في فترة نقاهة في مقر إقامته بعد تعرضه لجلطة دماغية في 27 نيسان/أبريل الماضي، استدعت نقله إلى مستشفى "فال دوغراس" العسكري في باريس، ليحول بعدها للمؤسسة الصحية العسكرية "المعطوبين" لإعادة التأهيل الوظيفي. وكان أول ظهور للرئيس بوتفليقة على شاشة التلفزيون في 12 حزيران/يونيو الماضي، وهو لا يزال موجودًا في مشفى "المعطوبين" من أجل تفنيد إشاعة وفاته، واستقبل هناك كلاً من الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال، ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، حيث تحادث مع المسؤولين الجزائريان بشأن الوضع السائد في البلاد. وأتى ظهور الثاني عبر الشاشة في 12 آب/أغسطس الماضي، حيث استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال، الذي تلقى تعليمات من قبله للتحضير الجيد للدخول الاجتماعي المقبل، مع الاستماع لعرض قدمه له سلال بشأن حصيلة نشاطات الحكومة. واستقبل في ظهوره الثالث، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، الذي قدم له عرضًا شاملاً عن الأوضاع السائدة في البلاد وعلى الحدود. وبهذه المناسبة أعطى رئيس الجمهورية توجيهات من أجل تعزيز الجهود والإمكانات لتأمين الحدود.