دمشق - جورج الشامي
علّقت الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري اجتماعها، الأربعاء، من أجل المشاركة في الاعتصام الصامت الذي نظمه المجلس، احتجاجًا على مجزرة الغوطة في دمشق، أمام القنصلية الأميركية، ومبنى الأمم المتحدة في إسطنبول، الخميس، بحضور جميع أعضاء الأمانة العامة ورئيس المجلس جورج صبرا، بالإضافة إلى عدد من الناشطين السوريين.
وأكد رئيس المجلس الوطني جورج صبرا، أثناء الاعتصام، لوسائل الإعلام، أنهم عقدوا الاعتصام، بدايةً أمام القنصلية الأميركية؛ ليذكروا الرئيس الأميركي أوباما بأن الخطوط الحمراء التي حددها للنظام السوري، تجاوزها الأسد أكثر من 80 مرة من خلال ضرب المناطق السورية الثائرة بالغازات والمواد الكيماوية السامة.
وأوضح رئيس مجلس القبائل في المجلس الوطني، سالم المسلط، أن مجزرة الغوطة ليست الأولى التي يرتكبها النظام بحق الشعب السوري، ولكن حجم الجريمة أكبر من أن يصمت عنه العالم.
وتابع المسلط، "إذا كان لسوريا أصدقاء، فيجب أن يُثبتوا اليوم للشعب السوري أنهم أصدقاؤه بالفعل".. متسائلاً: "كيف يدعون لمؤتمر جنيف وكأن هؤلاء الأطفال الذين سقطوا اليوم من كوكب آخر؟!..فمن يستطيع الجلوس مع مجرم وجلاد مثل بشار الأسد؟!".
ووصف رئيس مجلس القبائل الاعتصام، بأنه "رسالة من الائتلاف والمجلس الوطني للسؤال عن مبرر الصمت والتخاذل بعدما يقوم به النظام".
وختم المسلط حديثه بقوله، "بعد اليوم لن ننتظر الزكاة والصدقة من الدول الأخرى، بل سنتوجه للرأي العام لنخبره عما يحدث".
وبحسب المسلط، وجه المجلس والائتلاف رسائل للأمم المتحدة ولأصدقاء الشعب السوري.
فيما أكد الدكتور عبد الباسط سيدا، أن عدد ضحايا مجزرة الغوطة ينذر بمزيد من الكوارث، لأن النظام مستمر في تجاهل المجتمع الدولي، ومستمر في قتل الشعب السوري.
وتابع: "اليوم بدأ عمل بعثة الأمم المتحدة للتحقيق باستخدام السلاح الكيماوي في سوريا، ومع ذلك تحدى النظام البعثة، وضرب الغوطة بالسلاح الكيماوي" مضيفًا أن "ما نقوم به اليوم لفتة رمزية، في سبيل تأكيد أن ما يحدث في سوريا ليس مقبولاً".
وفيما يتعلق بالشرط الذي وضعه النظام للسماح للجنة التحقيق بممارسة عملها، والذي ينص على عدم الإشارة إلى الجهة المسؤولة عن القصف بالكيماوي علق سيدا، "هذه مشكلتنا مع المجتمع الدولي الذي يثير موقفه أكثر من إشارة استفهام، فدائما يُقابل قصف وقتل السوريين ببرود دولي، وكأن موت السوريين أمر مباح".