القاهرة ـ أكرم علي
تحسم غرفة المشورة في محكمة استئناف القاهرة برئاسة المستشار محمد سمرة الأربعاء، إخلاء سبيلالرئيس السابق حسني مبارك تمامًا من سجن طرة، على سبيل القضايا المتهم فيها، أو تجديد حبسه في قضية هدايا الأهرام، وهي آخر القضايا المحبوس على ذمتها.
وتنظر النيابة استئناف محامي الرئيس السابق فريد الديب على قرار حبس مبارك احتياطيًا على ذمة قضية
هدايا "الأهرام"، الذي بدأ تنفيذه الثلاثاء، بعد قرار محكمة الجنايات إخلاء سبيله في قضية قصور الرئاسة وقضية قتل المتظاهرين.
وقالت مصادر قضائية لـ "المغرب اليوم": إنه لم تتم إحالة مبارك لمحكمة لجنايات في قضية هدايا "الأهرام"، بعد أن قامت أسرة مبارك بسداد المبالغ المطلوبة، والتي تم الحصول عليها.
وأضافت المصادر أنه "في حالة قبول الاستئناف المقدم من محامي مبارك فريد الديب، سيتم إخلاء سبييل الرئيس السابق من سجن طرة بشكل نهائي، لعدم استمرار حبسه على ذمة قضايا آخرى، ويستطيع الحضور في جلسات المحاكمة فقط دون حبسه".
وأوضحت المصادر أن "الرئيس السابق سيقضي أسبوعين آخرين في السجن، قبل أن تصدر السلطات القضائية قرارًا نهائيًا بخروجه وإنهاء الإجراءات القانونية في حالة قبول استئنافه".
وتشمل قضية هدايا "الأهرام" جزأين، الأول عن قيمة الهدايا التي حصل عليها مع نجليه خلال الفترة بين العامين 2005 و2011، التي أمكن حصرها وتقييمها وبناء عليه صدر قرار الحبس، وهو الجزء الذي تصالح فيه مبارك بسداد قيمة الهدايا، بينما يتعلق الجزء الثاني بالفترة التي سبقت العام 2005، إذ قررت النيابة ندب لجنة فنية متخصصة لفحص هدايا تلك الفترة، ولم تقدم اللجنة تقريرها حتى الآن.
وحكم على مبارك (85 عامًا) بالسجن المؤبد العام الماضي، لعدم إصداره أمرًا بوقف قتل المحتجين خلال الثورة التي قامت ضده عام 2011، لكن محكمة الاستئناف قبلت طعنه في كانون الثاني/ يناير الماضي وأمرت بإعادة المحاكمة.
وتعاد الآن محاكمة مبارك في هذه التهمة، ولكنه قضى الحد الأقصى، الذي يسمح به القانون لاحتجازه احتياطيًا على ذمة القضية.
كما يحاكم مبارك في قضية فساد القصور الرئاسية والمتهم فيها نجليه أيضًا، وحصل على إخلاء سبيله منها على ذمتها منذ أيام.
وآخر قضية متبقية لفساد مبارك تتعلق باتهامات بأنه حصل على هدايا من دار نشر حكومية، ولكن عائلته ردت قيمة الهدايا المزعومة، مما عزز ثقة الديب بأنه سيتم الإفراج عن موكله.