الرباط ـ اسماعيل عثمان
كشف مصدر مسؤول داخل وزارة العدل المغربية عن أن "الخبراء القانونيين التابعين لها، ينكبون بشكل حثيث على تجهيز وثائق ملف الإسباني دانيال كالفان الذي شمله العفو المكي قبل أن يتم اعتقاله بناء على مذكرة بحث دولية صادرة عن النيابة العامة لمدينة القنيطرة". وأوضح المصدر أن خبراء الوزارة استعانوا بمترجمين محلفين من أجل إجراء عمليات ترجمة لجميع وثائق ملف الاسباني كالفان، بهدف تسليمها إلى السلطات القضائية الإسبانية قبل انقضاء مهلة ال40 يوما التي "حددت لهذه العملية. وأشار المصدر ذاته إلى أن "الوزارة تبذل جهودا حثيثة من أجل إتمام عملية الترجمة في أقرب وقت ممكن، من أجل إحالتها على نظيرتها الإسبانية، خاصة بعد خروج تسريبات تتحدث عن إمكانية منح القضاء الاسباني السراح لكالفان على اعتبار أن التراجع عن العفو لا يعترف به القانون الإسباني"، مضيفا أن "السلطات القضائية المغربية استبقت قرار نظيرتها الإسبانية من خلال تفعيل طلب سابق تقدم به الاسباني كالفان من أجل ترحيله إلى اسبانيا لقضاء ما تبقى له من عقوبة بناء على اتفاق موقع بين البلدين يسمع بترحيل مواطني البلدين إلى بلده الأصلي من ".أجل إتمام مدة العقوبة. وفي سياق متصل، كشف مصدر موثوق عن أن "الإسباني دانيال كالفان، الذي كان محكوما بـ 30 سنة سجنا نافذا بتهمة اغتصاب 11 طفلا بمدينة القنيطرة، أنه كان قد أوصى مسؤولي إدارة السجن المركزي في حالة وفاته بعدم دفنه على الطريقة الإسلامية". وأوضح المصدر نفسه، أن "كالفان الذي كان يعاني من اضطرابات نفسية، أمر بإحراق جثته في حالة وفاته داخل السجن، وعدم دفنه بمقابر المسلمين".