الدار البيضاء - سعيد بونوار
تدرس الحكومة المغربية تعزيز غلافها المالي المهم لتمكين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من "السيطرة" والتحكم في المساجد التابعة للمغاربة في أوروبا، وذلك لمنع تسرب تنظيمات "متطرفة" إلى هذه المساجد لزرع العنف، و"غسل" دماغ الشبان المغاربة الذين يشكلون قاعدة واسعة من المهاجرين في الدول الأوروبية.
وتأكد للمصالح الأمنية المغربية أن تنظيمات "متطرفة" تنشط في البلدان الغربية خاصة فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وإنكلترا تستميل شُبانًا مغاربة،
وتجندهم للقيام بمهام قتالية في عدد من بؤر التوتر الإسلامية والعربية، خاصة في سورية والعراق وأفغانستان، وتجندهم للقيام بأعمال "إرهابية".
وشرعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية المسؤولة عن تأطير (تنظيم) الجانب الديني في المملكة في إيفاد عدد من أشهر الأئمة والمقرئين وعلى رأسهم إمام مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء عمر القزابري، والذي يستقطب أكثر من 300 ألف مُصلٍّ للصلاة وراءه، والذي يتولى بين الفينة والأخرى الخطابة والإمامة في عدد من المساجد المغربية في الديار الأوروبية.
وجاءت المراهنة على هؤلاء الأئمة الشباب نظرًا إلى المكانة والتأثير الذي يتمتعون به داخل المغرب وخارجه.
وقال مصدر مسؤول في الوزارة المذكورة لـ "المغرب اليوم": "إن المغرب سيواصل بناء مساجد أو المساهمة فيها في أهم المدن والمناطق الأوروبية التي يعيش فيها مغاربة، وسيُعَيّن أئمة وخطباء لهذه المساجد".