الرباط ـ رضوان مبشور
عبر الأمين العام لحزب "التجمع الوطني للأحرار" المغربي، صلاح الدين مزوار، خلال اجتماع المكتب السياسي المنعقد مساء الأربعاء الماضي في الرباط، عن ارتياحه من مشاوراته السياسية مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، فيما أبدى مزوار حرصه خلال الاجتماع الذي دام 45 دقيقة على تجاهل الحديث عن القطاعات الوزارية التي سيظفر بها حزبه، والأسماء المرشحة، في وقت تشتد حرب الاستوزار داخل الحزب. وذكرت جريدة "المساء" المغربية، نقلاً عن مصادرها التي حضرت اجتماع المكتب السياسي، أن "صلاح الدين مزوار بدا منشرحًا ومرتاحًا للأجواء التي تمر منها مشاورات ضم حزبه إلى ما تبقى من أغلبية بنكيران"، مشيرةً أن "الأمور مع توالي جولات الحوار تتطور من حسن إلى أحسن". وأضافت الجريدة أن مزوار أبدى تفاؤلاً كبيرًا بنجاح المشاورات المفضية إلى دخول حزب "الأحرار" إلى الأغلبية التي يقودها حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي، مشيرةً أنه أخبر المكتب السياسي لحزبه أنه لم يثر مع رئيس الحكومة المغربية موضوع الحقائب الوزارية وأسماء وزراء الحزب، وهو الموضوع المرتقب الخوض فيه خلال الجولة الرابعة من المفاوضات المرتقب عقدها الأسبوع المقبل. وأشار المصدر أنه تأكد لأعضاء المكتب السياسي أن الحزب تمكن إلى حدود الساعة من انتزاع مطلب إعادة هيكلة الحكومة مع ما يعنيه ذلك من إجراء تعديل حكومي شامل سيطيح بعدد من الأسماء. وحسب قيادي تجمعي فإن النقاش بشأن ترميم الأغلبية "أضحى متجاوزًا ومحسومًا، وبتنا أمام هيكلة جديدة لحكومة في ظل النتائج الأولية التي كشفت عنها الجولات الثلاث من المشاورات السياسية التي تجمع مزوار وبنكيران". ومن المرتقب أن يقدم مزوار لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران خلال الاجتماع المقبل، في مقر رئاسة الحكومة، مذكرة تفصيلية بشأن هيكلة الحكومة والقطاعات التي يرغب الحزب في توليها، والبرنامج الاستعجالي وميثاق الأغلبية، قبل أن يعود مزوار مرة ثانية إلى أعضاء المكتب السياسي لحزبه من أجل إطلاعهم على ما جرى ومدى استجابة رئيس الحكومة لمطالب الحزب، قبل الإعلان الرسمي عن التحالف الحكومي الجديد، الذي بقي منه فقط أحزاب "العدالة والتنمية" و"الحركة الشعبية" و"التقدم والاشتراكية" بعد انسحاب حزب "الاستقلال".