القاهرة ـ أكرم علي/محمد الدوي/عمرو والي
انطلق أنصار جماعة "الإخوان المسلمين"، في مسيرات من أمام المساجد في القاهرة والجيزة، فور الانتهاء من أداء صلاة الجمعة، للمشاركة في ما أسموه "مليونية جمعة الغضب الثانية".
وتوافد المئات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، على مسجد الفتح
في ميدان رمسيس، وانطلقوا في مسيرات تندد بفضّ اعتصامي النهضة ورابعة العدوية، في حين انطلقت مسيرة من مسجد الاستقامة في الجيزة، لتلحق بها مسيرات مساجد شارع الهرم شمال الجيزة، وتلتقي في ميدان رمسيس.
وقال شهود عيان، لـ"المغرب اليوم"، "نشبت مشادات بين المصلين وأنصار جماعة (الإخوان المسلمين)، داخل مسجد عمرو بن العاص في مصر القديمة، بسبب الهتاف لتأييد الرئيس المعزول محمد مرسي، وتدخل الأهالي سريعًا لمنع الاشتباكات بمجرد انتهاء صلاة الجمعة".
وأكد مصدر أمني في مديرية أمن القاهرة، استشهاد مجند شرطة وإصابة ضابط شرطة ظهر الجمعة، في هجوم مسلح علي كمين الميراج بالتجمع الخامس، وتم نقل الضابط إلى المستشفي لتلقي العلاج، موضحًا أن "عدد من المسلحين أطلقوا النار على كمين الميراج في التجمع الخامس، وتبادل قوات الأمن ضرب النار مع المسلحين، وأسفرت عن استشهاد مجند شرطة وإصابة ضابط بطلق ناري، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج".
وشهدت ميادين القاهرة، صباح الجمعة، وجود تشكيلات قتالية من الجيش والقوات الخاصة والعمليات الخاصة في الشرطة مزوّدين بأحدث الأسلحة، لتأمين منشآت الدولة، تحسبًا لتظاهرات أنصار جماعة "الإخوان المسلمين"، والتي أطلقوا عليها "جمعة الغضب الثانية".
ورصد "العرب اليوم" انتشار ما يقرب من 20 مدرعة جيش في ميدان مصطفى محمود في منطقة المهندسين في الجيزة، وتم إغلاق مداخل شارع جامعة الدول العربية بالأسلاك الشائكة، كما تم وضع المدرعات على رؤؤس الشوارع المتفرعة من ميدان مصطفى محمود، والذي من المتوقع أن تنطلق منه مسيرة ضخمة لأنصار "الإخوان المسلمين" عقب صلاة الجمعة، كما تم إغلاق شارع البطل أحمد عبدالعزيز بالمدرعات والأسلاك الشائكة، وهو الطريق الذي تمر به المسيرات إلى ميدان التحرير.
وانتشرت قوات الجيش في ميدان التحرير بمعاونة قوات الأمن المركزي، حتى يتم منع مسيرات "الإخوان" من التجمع به، وإقامة اعتصام جديد، وكذلك اتجه عدد من مدرعات الجيش والمجنزرات أمام مسجد الفتح في رمسيس، لتأمين المنشآت الحيوية القريبة منه، وأهمها محطة مصر للقطارات قبل التظاهرات.
وأكدت وزارة الداخلية، أنه تم دعم كل القوات المكلفة بتأمين وحماية المنشآت الحيوية والعامة بالأسلحة والذخائر اللازمة، لردع أي اعتداء قد يستهدفها، وأن الوزارة على ثقة تامة في قدرة رجالها على مواجهة الاعتداءات، وفرض الاستقرار الأمني في كل ربوع الوطن.
وكشف مصدر أمني مصري، في تصريحات إلى "المغرب اليوم"، أن هناك تشكيلات قتالية من الجيش والقوات الخاصة والعمليات الخاصة في الشرطة مزوّدين بأحدث الأسلحة، تنتشر في كل ربوع مصر، الجمعة، لتأمين منشآت الدولة من الأيدي التي تعبث بها، والتي تلوثت بدماء هذا الوطن، وأنه لن يتم السماح لهم بتنفيذ مخططهم "الشيطاني" لدفع البلاد إلى أتون الفوضى والحرب الأهلية، وذلك بعد قرار وزارة الداخلية باستعمال الذخيرة الحية لمواجهة أي اعتداء على المنشأت ومؤسسات الدولة لحمايتها.
وقال المصدر نفسه، "إن قوات الجيش ووحداته العسكرية على مستوى الأفرع الرئيسة والجيوش الميدانية والمناطق العسكرية وقواتها الخاصة في حالة تأهب، للتعامل مع أي احتمال قد تؤدي به أحداث الجمعة"، مناشدًا "كل المواطنين الالتزام بمواعيد حظر التجوال"، محذرًا "الجماعات المسلحة والمتظاهرين من محاولة خرق هذا التوقيت، لأن القوات المسلحة والشرطة ستتعامل بكل حسم وحزم مع أي محاولة لاختراقه".
وأكد المصدر الأمني، أن "طلب وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي بتفويض الشعب لمواجهة الإرهاب كان محددًا لمرحلة ما بعد فضّ الاعتصامات، وهي المرحلة التي نحن فيها الآن، وأن الأجهزة الأمنية كانت على علم، من خلال مصادرها، بنوايا جماعة (الإخوان) وميليشياتهم تجاه الوطن، وهو ما تحاول أجهزة الدولة مواجهته الآن وخلال الساعات المقبلة، وأن هناك اتجاهًا لدى كل أجهزة الدولة ومؤسساتها الأمنية لاتخاذ إجراءات استثنائية غير مسبوقة لردع ومواجهة إرهاب (الإخوان) وميليشياتهم المسلحة، الذين يحاولون ضرب الوطن في مقتل، وإسقاطه وتدمير مؤسساته الإستراتيجية والحيوية وترويع مواطنيه باستخدام سياسة الأرض المحروقة، سعيًا وراء نشر الفوضي وجرّ البلاد إلي اقتتال داخلي على غرار النموذج السوري".
وأشار المصدر المسؤول، إلى "أن القوات المسلحة لن تسمح مطلقًا، ولن تتهاون، ولن تُرمم هؤلاء ولن تأخذها بهم شفقة أو رحمة بعد أن تجردوا من كل القيم الوطنية، ودخلوا في عداد أعداء مصر وشعبها"، مضيفًا أن "هذه الإجراءات الاستثنائية قد تصل إلى حد إعلان الأحكام العرفية في أرجاء البلاد لحماية الدولة من السقوط، الذي تسعى إليه جماعة (الإخوان المسلمين)، ولمواجهة مؤامرة خارجية بمعاونة (الإخوان) في الداخل".
ودعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، المؤيد لجماعة "الإخوان المسلمين"، لمسيرات حاشدة في مليونية أسماها "جمعة الغضب الثانية"، وذلك فور انتهاء صلاة الجمعة، لرفض فضّ اعتصامات أنصار الرئيس السابق محمد مرسي، والتنديد بوقوع عدد كبير من القتلى والمصابين.
ووصف التحالف، في بيان له، صباح الجمعة، تظاهراتهم بـ''السلمية''، فيما أكد "استمرار الحشد في الشارع من دون عنف أو تخريب، لأن ذلك ليس منهجهم"، وكتب المتحدث باسم جماعة "الإخوان المسلمين" جهاد الحداد، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن المسيرات ستخرج من جميع مساجد القاهرة، وستتوجه إلى ميدان رمسيس بعد صلاة الجمعة في "جمعة الغضب".
وتخرج تظاهرات "الإخوان" من 28 مسجدًا في القاهرة، وتتجمع المسيرات في ميدان رمسيس، وتنطلق المسيرات من محافظة القاهرة في مناطق (ﻣﺴﺠﺪ ﺻﻬﻴﺐ ﺍﻟﺮﻭﻣﻲ في منقطة ﺍﻟﺸﺮﺍﺑﻴﺔ، وﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﺷﺒﺮﺍ ﺍﻟﺨيمة، وﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﻤﺮﺝ ﺵ ﻋﻴﻦ ﺷﻤس، ﻣﺴﺠﺪ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺔ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﻄﺮﻳﺔ، ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻥ، ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ الحي ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻧﺼﺮ، ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﻭﻱ، ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ، ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﻤﻬﺪي ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ (ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ)، ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﻤﺮﺍﻏﻲ ﺣﻠﻮﺍﻥ، مسجد ﺍﻟﺮﻳﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩي، ﻣﺴﺠﺪ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻣﺴﺠﺪ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ، ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ، ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺭﻣﺴﻴﺲ، وﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻏﻤﺮﺓ).
وفي محافظة الجيزة، تنطلق المسيرات من (ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺠﻴﺰﺓ، ﻣﺴﺠﺪ ﺃﺳﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻗﻲ، ﻣﺴﺠﺪ ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻴﺔ، ﻣﺴﺠﺪ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺍﻟﻜﻴﺖ ﻛﺎﺕ، ﻣﺴﺠﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﻴﻦ، ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﻴﻦ، ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺵ ﺍﻟﻬﺮﻡ، ﻣﺴﺠﺪ ﻣﺸﺎﺭﻯ ﺵ ﺍﻟﻬﺮﻡ، ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﻬﺮﻡ، ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻧﺎﺻﻴﺔ ﺵ ﺍﻟﻌﺮﻳﺶ ﻣﻊ ﺵ ﻓﻴﺼﻞ، ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﺤﺼﺮﻱ 6 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ، ﻣﺴﺠﺪ ﺭﺍﻏﺐ 6 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ).