الجزائر - نسيمة ورقلي
خرج عدد من المواطنين الجزائرين إلى الشارع في مظاهرة عفوية, اتجهوا من خلالها إلى مقر السفارة المصرية الكائنة في أعالي الجزائر العاصمة, يحتجون من خلالها على المجازر التي شهدتها ساحتي رابعة العدوية والنهضة في مصر، والقيام بفض اعتصام أنصار مرسي عن طريق التقتيل والعنف، ودعا المحتجين الذين تمكنوا من الاقتراب من السفارة الأمريكية السلطات
الجزائرية للإقبال على طرد السفير المصري، كتعبير من قبل الجزائر لرفضها العنف.
وطالب المتظاهرين الجزائريين بضرورة عودة الشرعية لمصر ووضع حد للإنقلاب، مؤكدين في ذات الصدد أنهم لا يقفون إلى جانب أحد في مصر، وأنهم لا ينتمون لأي تشكيلة سياسية أو حزبية، بل مجرد مواطنون جزائريون تأسفوا لما يحدث لإخوانهم وأشقائهم في بلد عربي، وأنهم خرجوا فقط للتعبير عن رأيهم الرافض لاستعمال العنف، ورفع المواطنون لافتات يعبرون من خلالها عن رفض اللجوء إلى تقتيل أرواح بشرية بدل استعمال الأساليب الحضارية وإيجاد الحلول السلمية للأزمات، وضمت لافتات المتظاهرون "لا للعنف"، "نعم للحرية والكرامة والإنسانية".
من جهة أخرى ينظم عدد من المثقفون والإعلاميون ونشطاء مجتمع مدني جزائريون لوفقة مماثلة السبت أمام السفارة المصرية، ووجهت دعوة لجميع المواطنين الجزائريين من أجل المشاركة في الوقفة والتعبير عن رفض العنف، والتي اعتبر الداعين إليها أنها وقفة ضد قتل الإنسان والحرية في مصر.
وكان عدد من الأحزاب الجزائرية وعلى رأسها حركة "حمس الجزائرية" قد دعت لتنظيم مظاهرات تدعو لوقف "الانقلاب ضد الشرعية" الذي تعيشه مصر، حيث قامت "حمس" بوقفة أمام مقرها الكائن في العاصمة، وأقام المتظاهرون صلاة الغائب على أرواح ضحايا ساحتي رابعة العدوية والنهضة، كما ستسطر فعاليات أخرى لنفس المناسبة.
ولم ترتبط الإدانة بالأحزاب الجزائرية فقط بل حتى عدد من النقابات العمالية والمنظمات وفعاليات المجتمع المدني التي أدانت اللجوء إلى العنف لمعالجة الأزمة المصرية.
وفي سياق أخر أعلن كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية المقيمة في الخارج بلقاسم ساحلي, عن تشكيل خلية أزمة على مستوى سفارة الجزائر في القاهرة لمتابعة أوضاع الجالية الوطنية المقيمة في مصر على خلفية الأحداث الدامية الذي يعيشها هذا البلد، مضيفاً أن الخلية التي تم تشكيلها لم تسجل إلى حد الآن أي شكوى من طرف أبناء الجالية في مصر البالغ عددها 3500 رعية جزائري.