صنعاء - علي ربيع
نفى مصدر في وزارة الخارجية اليمنية، صحة ما جاء في التصريحات الأخيرة لمساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبداللهيان عن معرفة الحكومة اليمنية المسبقة بوقت ومكان اختطاف الدبلوماسي الإيراني نور أحمد نيكبخت على يد مسلحين الشهر الماضي.
وكانت الخارجية الإيرانية اتهمت السلطات اليمنية بأنها على اطلاع بمعرفة مكان وزمان اختطاف المسؤول الإداري في سفارتها في صنعاء
على يد مسلحين كانوا اقتادوه إلى جهة مجهولة، ملمحة إلى تقاعس صنعاء في القيام بخطوات جديدة للإفراج عنه.
وقال المصدر اليمني في تصريح رسمي، الثلاثاء، "إن السلطات الأمنية تعاملت فور علمها بالحادث للإفراج عن المختطف وتبذل حالياً قصارى جهدها للإفراج عنه وإطلاق سراحه بالشكل الذي يحفظ سلامته الشخصية، حيث تم تشكيل غرفة عمليات من وزارة الخارجية ووزارة الداخلية لمتابعة جهود الإفراج عن المذكور".
وانتقد المصدر التصريحات الإيرانية ووصفها بـ"غير المسؤولة" وقال إنها" تؤثر بشكل سلبي على الجهود التي تبذلها السلطات اليمنية المختصة لإطلاق سراح المختطف ولا تخدم العلاقات بين البلدين".
وجدد المصدر التأكيد على "أن الاختطافات مدانة بكل أشكالها سواء كان المختطف يمني أو أجنبي أو دبلوماسي، وأن الحكومة اليمنية تعتبر أن مثل هذه الأعمال والاختطافات لاتتفق مع أعراف اليمنيين وقيم الإسلام وستتخذ كل الإجراءات القانونية لملاحقة هؤلاء المجرمين الذين يقومون بهذه العمليات الإجرامية ويسيئون لسمعة اليمن ويضرون بمصالحها الاقتصادية وعلاقتها بالجوار".
من ناحية ثانية، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس عراقجي في مؤتمره الصحفي الثلاثاء،" أن الوزارة تتابع عن كثب قضية الدبلوماسي الإيراني المخطوف في اليمن.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن عراقجي قوله إن طهران "استدعت القائم بالأعمال اليمني مرتين بشأن نور علي نيكبخت موظف السفارة الإيرانية في اليمن الذي اختطف في العاصمة صنعاء".
وأضاف أن القائم بأعمال السفارة الإيرانية في اليمن أجرى في هذا الإطار عدة لقاءات مع وزيري الداخلية والخارجية وعدد من مسؤولي اليمن.
وحمل الناطق الحكومة اليمنية مسؤولية الحفاظ على حياة الدبلوماسي الإيراني المخطوف، وقال "نأمل أن تبذل الحكومة اليمنية الجهود اللازمة لإطلاق سراح هذا الدبلوماسي".
وتكثر في اليمن عمليات خطف الأجانب، من قبل مسلحي القبائل للضغط على السلطات لتلبية مطالب متنوعة، لكنها أصبحت في العامين الأخيرين، للحصول على فدية مالية، ويعتقد أن مسلحين على صلة بتنظيم"القاعدة" النشط في البلاد يقفون وراء هذه العمليات.
ولايزال زوجان هولنديان وآخران جنوب إفريقيان، اختطفوا هذا العام في حادثين منفصلين، بالإضافة إلى الدبلوماسي الإيراني في قبضة خاطفيهم في مكان مجهول في اليمن، إلى جانب دبلوماسي سعودي محتجز لـدى"القاعدة" منذ اختطافه من منزله في عدن(جنوب) في أواخر آذار/مارس العام الماضي.