الدار البيضاء - سعيد بونوار
تدرس الاستخبارات المغربية ملفات عدد من الشباب المغاربة الذين تمكنوا من الانضمام إلى أفراد "الجيش الحر" و"جيش النصرة" للقتال في سورية، وسجلت المخابرات المغربية انتماء هؤلاء الشباب إلى أوساط فقيرة، ويعمل بعضهم باعة متجولين، وتتخوف أن تعمد عناصر"القاعدة" المكلفة باستقطاب هؤلاء إلى التوجه نحو أبناء أسر فقيرة وإغرائهم بالمال للدفع بهم إلى القتال في سورية أو في غيرها من بؤر المواجهة بين القاعدة وأطراف أخرى.
وتمكن أربعة شباب من أبناء مدينة برشيد على مشارف الدار البيضاء من السفر إلى سورية للقتال، مما رفع أعداد المستقطبين للجهاد في سورية، وتتخوف السلطات المغربية في حال عودة هؤلاء إلى بلدهم مدربين على استعمال الأسلحة والمعارك، وهو الإشكال ذاته الذي يشغل المخابرات الإسبانية التي رصدت سفر عشرات الشباب من حاملي الجنسية الإسبانية إلى سورية للقتال هناك.
وتحاول السلطات الإسبانية رصد أعداد هؤلاء وهوياتهم والعمل على تشديد المراقبة عليهم أو محاكمتهم إذا اقتضى الحال، وذلك لمنع أي سلوك قد يقوم به هؤلاء على الأراضي الإسبانية أوغيرها حال عودتهم إلى بلدهم.
ويجري التعاون المغربي على خلفية أن معظم هؤلاء "الجهاديين" ينحدرون من المغرب، ولهم جنسيات مزدوجة، وهم بذلك يشكلون خطرا على الأمن في المغرب بعد عودتهم من القتال الدائر في سورية.
ولم تتسرب أي معلومات محققة عن أعداد هؤلاء، وإن كانت بعض المصادر تحصرهم في رقم 200جهادي، إلا أن ثمة معلومات تفيد بأن أغلب هؤلاء قد يكون متعاطفا مع تنظيم "القاعدة".