القاهرة ـ محمد الدوي
أقام أنصار مرسي المعتصمون في ميدان النهضة (أمام جامعة القاهرة في الجيزة) صلاة التهجد ثم صلاة الفجر، بترقب وحذر شديدين، بعد علمهم بانتشار قوات للأمن بكثافة في محيط الاعتصام، ولم تتوقف شاشات العرض في الميدان، إلا أثناء الصلاة وعدد المتواجدون في الميدان لا يتجاوز العشرات. وقال أحد المعتصمين: إن بعض المتواجدين من أنصار المعزول قاموا بعمل تدريبات قتالية شديدة في نهاية الميدان، تحسبًا لأي هجوم من قبل قوات الشرطة. فيما شدد القائمين على اللجان الشعبية في رابعة العدوية الأمن وكثفوا من تواجده على مداخل ومخارج الميدان، في انتظار قوات الأمن الذين تم انتشارهم بشكل مكثف مساء الإثنين، بعد مجلس الدفاع الوطني الذي لم يعلن عن نتائجه بعد. أما في ميدان التحرير فتسود حالة من الهدوء الحذر، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، حيث يدخل مجموعة من المعتصمين داخل خيامهم للنوم، فيما يتطرق البعض الآخر للالتفاف في حلقات نقاشية بشأن اعتصامي رابعة العدوية، والنهضة. وقال مصدر أمني: إن قوات الأمن المركزي كثفت من تواجدها في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، في آخر شارع الميرغني بالتقاطع مع شارع الخليفة المأمون، بحيث دفعت بـ 4 مدرعات، وتمركزت أيضًا على جانبي شارع الميرغني. وتزايدت أعداد جنود الحرس الجمهوري المتواجدين أمام البوابتين رقم 1 و2، المطلتين على أول شارع الميرغني، وقاموا بعمل كردونًا أمنيًا أمام البوابتين. ومن ناحية أخرى، تسير الحالة المرورية بشكلها الطبيعي في الشوارع المؤدية إلى قصر "الاتحادية"، ومنها شارع إبراهيم اللقاني والأهرام والميرغني والخليفة المأمون والصلحدار.