نواكشوط ـ محمد شينا
يُواجه قادة جبهة "البوليساريو"، اتهامات بشأن الاستحواذ على مساعدات إنسانية مقدمة إلى الصحراويين من بعض الهيئات الدولية، فيما أعرب بعض السياسيين الصحراويين عن امتعاضهم الشديد من تلك الاتهامات التي نشرتها بعض الصحف الموريتانية، معتبرين ذلك "استفزازًا حقيقيًا".
وتناولت الصحف الموريتانية، على نطاق واسع تقارير تُفيد بتقديم المفوضية السامية للاجئين مساعدات
غذائية إلى الصحراويين في مخيمات تندوف، بلغت قيمتها المادية 300 ألف دولار في شكل مواد استهلاكية يكثر عليها الطلب خلال شهر رمضان المبارك، غير أن قادة في جبهة البوليساريو استحوذوا على تلك المساعدات بشكل مخالف للقانون.
وأفادت وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة، أن مجموعة من السياسيين والدبلوماسيين والإعلاميين الصحراويين سلطت الضوء على اتفاق السلام الموقع بين الحكومة الموريتانية وجبهة "البوليساريو" في الخامس من آب/أغسطس 1979م، وذلك خلال اجتماع احتضنته وزارة الخارجية الصحراوية، حيث تركز النقاش على الظروف السياسية والإقليمية التي أحاطت بالاتفاق، الذي جاء بعد حرب مريرة دخلتها موريتانيا باستدراج مع الإدارة المغربية حينها.
وقال وزير الدولة ومسؤول أمانة التنظيم السياسي لجبهة "البوليساريو" وموقع اتفاق السلام مع موريتانيا البشير مصطفى السيد، إن الاتفاق حقق مكسبًا نفسيًا لقضية كانت تعاني الحصار من اليمين والشمال، وذلك بتصدّع الحلف المغربي الموريتاني، وأصبحت المعركة ذو اتجاه واحد.
وأضاف البشير، "الانقلاب العسكري الذي أطاح بولد داداه بعد فشل التحالف المغربي الموريتاني مع تصاعد العمليات العسكرية لجبهة "البوليساريو" وتوغّل الجيش الصحراوي في مدن إستراتيجية كالعاصمة الموريتانية نواكشوط، بالإضافة إلى فشل التدخل الفرنسي بالطائرات الحربية لحسم المعركة، كلها عوامل سهّلت عملية السلام بين الأشقاء" وفق قوله.