الإسماعيلية ـ يسري محمد
استهدفت تفجيرات "الجهاديين" مركزًا للشرطة في محافظة الإسماعيلية، عن طريق زرع عبوة ناسفة محلية الصنع بالقرب منه، ليتم تفجيره عن بعد، بالطريقة نفسها المستخدمة في سيناء، فيما صعّد أهالي سيناء من مسيراتهم واحتجاجاتهم ضد هجمات المتشددين التي طالت المدنيين.
ووقع انفجار كبير مساء السبت أمام مركز شرطة
أبو صوير في الإسماعيلية، أسفر عن إصابة فرد أمن وتحطم سيارة إطفاء وأخرى للترحيلات و4 سيارات أخرى تابعة للشرطة، إضافة إلى سيارة خاصة كانت تقف أمام القسم.
وقال مدير أمن الإسماعيلية اللواء محمد عيد، إن خبراء الأدلة الجنائية جمعوا كل الأدلة الموجودة في المكان، ويقومون الآن بتحليلها لمعرفة أسباب هذا الانفجار الذي تسبب في خسائر مادية كبيرة، وقام خبراء المفرقعات بعملية تمشيط موسعة في المنطقة، بحثًا عن أي عبوات أخرى قد يكون تم زرعها.
وأضاف عيد، أنه تم رفع درجة الاستعداد الأمني في جميع أنحاء المحافظة عقب الانفجار مباشرة، وطلب من رجال الشرطة في محيط الأقسام خارج مدينة الإسماعيلية توخي الحذر ، وتشديد الإجراءات الأمنية تحسبًا لأي عمليات مشابهة تستهدف رجال الشرطة.
وافاد مصدر أمني آخر، أن "الانفجار بالطبع له علاقة بما يحدث في سيناء، وان بعض العناصر الجهادية ربما يكون له تواجد في مناطق التل الكبير وأبو صوير، لا سيما في المناطق الجبلية، ومن هنا لا نستبعد أن يكون الانفجار ليس ببعيد الصلة عما يجرى في سيناء الآن".
وتواصلت هجمات الجهاديين ضد معسكرات الجيش والكمائن في سيناء، حيث تم مساء السبت استهداف معسكر الجيش في منطقة الساحة في رفح المصرية، حيث قام مسلحون بإطلاق الرصاص عليه، فردت عليهم قوات الجيش من دون وقوع إصابات، في حين تعرض كميني سكر والخروبة إلى هجوم مماثل من جانب مسلحين، أطلقوا الرصاص وفروا هاربين، من دون أن يبلغ بوقوع أي إصابات.
ووصلت إلى سيناء السبت، تعزيزات أمنية جديدة استعدادًا للعملية العسكرية المرتقبة لقوات الجيش والشرطة، والتي تستهدف البؤر الإرهابية في شبه الجزيرة، لا سيما في مناطق جنوب العريش والشيخ زويد ومنطقة بغداد في القطاع الأوسط من سيناء.
وقالت مصادر مطلعة، إن طائرات تستخدم في عمليات الابرار الجوي للقوات الخاصة وصلت بالفعل غلى مطار العريش، للمشاركة في العمليات، حيث ستستخدم القوات الخاصة هذه الطائرات في القيام بعمليات خاطفة تعرف باسم "الخفاش الطائر"، وهي تستهدف الانقضاض بشكل مفاجئ على العناصر المسلحة، نظرًا إلى أن تعامل طائرات "الأباتشي" مع هذه العناصر لا يزال محدودًا لسبب اختباء المسلحين وسط بعض الكتل السكانية وداخل زراعات الخوخ والزيتون، مما يجعل هناك صعوبة في التعامل معها.
ونظم أهالي سيناء مسيرات عدة للتنديد بهجمات الجهاديين، والتي قتل فبها عدد من المدنيين حتى الآن، حيث كشفت المصادر الأمنية أن عددًا من الجهاديين بحوزتهم صواريخ "غراد" وقذائف هاون، ويرجح أن تكون عناصر فلسطينية متورطة في استخدام هذه الصواريخ ضد القواعد العسكرية في سيناء.
وواصل الجيش الثاني الميداني إغلاق كوبري السلام، الذي يمر فوق المجرى الملاحي لقناة السويس، ويربط سيناء بالوادي، لسبب وجود تهديدات بشأن عمليات تخريبية ضد الكوبري والمجرى الملاحي باستخدام شاحنات أو سيارات مفخخة، فيما تسبب الإغلاق في وجود تكدس واضح للشاحنات والسيارات عند معدية القنطرة.
وقالت المصادر نفسها، إن الإغلاق تم أيضًا لسبب العمليات العسكرية في سيناء، وعبور آليات الجيش المصري إلى شرق القناة، وأن إغلاق الجسر إلى أجل غير مسمى، ويُسمح بمرور السيارات والأفراد الآن عبر المعديات التي تعمل بين ضفتي القناة في منطقة القنطرة.