الجزائر- خالد علواش
أحبطت قوات الأمن الجزائرية عملية انتحارية لمجموعة متطرفة مكونة من 4 مسلحين ينتمون لـتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، كان يقودها نائب أمير التنظيم أبو الوليد التهامي، وكشفت مصادر أمنية أن العملية كانت تستهدف منشأة عسكرية حساسة في الجزائر العاصمة.
وأكدت المصادر أنه تم القضاء علي المتطرفين
الأربعة المنتمين لتنظيم القاعدة، ليلة الجمعة، في منطقة "الخليفات" في ديرة أقصى جنوب ولاية البويرة، وهم يحملون أحزمة ناسفة متجهين بها نحو الجزائر العاصمة لتنفيذ عملية انتحارية تستهدف إحدى المنشآت العسكرية الحساسة.
وذكرت المصادر أنه تم تحديد هوية اثنين من المتطرفين المقضي عليهم، بينهم نائب أمير القاعدة عبد المالك درودكال، وهو القيادي البارز في التنظيم، أبو الوليد التهامي (36 عامًا) المنحدر من ولاية سطيف في الشرق الجزائري، والمطلوب لدى الأمن الجزائري منذ 2002، أما الثاني فيدعى أبو عبد الرحمن (35 عامًا)، وينحدر من أولاد موسى في ولاية بومرداس، والمطلوب منذ العام 1999.
وكشفت مصادر أمنية متطابقة عن مقتل 4 مسلحين لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي من طرف قوات الأمن الجزائرية ليلة الجمعة، على مستوى جبال ديرة أقصى جنوب ولاية البويرة (180 كلم جنوبي الجزائر العاصمة)، وجاءت هذه العملية عقب نصب كمين للمجموعة الإرهابية، بعد وصول معلومات الأمن الجزائري عن تحرك إرهابيين في المنطقة منذ بداية شهر رمضان، فيما تمكنت القوات الأمنية من ضبط أسلحة من نوع "كلاشنكوف"، وذخيرة، كانت بحوزة المسلحين الأربعة.
وأضاف المصدر، أن مسلحي القاعدة كانوا على متن سيارة سياحية من نوع "شيفرولية"، وتمّ رصد تحركاتهم لتتمكن قوات الأمن من محاصرتهم إثر كمين ناجح، أسفر عن مقتل الإرهابيين الأربعة وإصابة جندي بعد اشتباك عنيف بالقرب من سكنات الصنوبر في قرية خليفات.