دمشق ـ جورج الشامي
صعّدت القوات السورية من عملياتها العسكرية في دمشق وريفها، الأحد، حيث احتجزت نحو مائتي شخص في مسجد في حي القابون، ترافق ذلك مع قصف مكثف على الحي، فيما شهدت قرية الحصوية في حمص مجزرة جديدة راح ضحيتها أكثر من 20 شخصاً ينتمون لعائلتين بينهم أطفال ونساء، في حين تمكن الجيش الحر من قتل أربعة عناصر من "حزب الله" عند سوق الخضرة في السيدة زينب. وقال ناشطون سوريون، إن القصف تركز على أحياء القابون وبرزة والقدم، فيما تدور اشتباكات على أكثر من محور بين الجيش الحر والقوات الحكومية في العاصمة وريفها، الأحد، في حين طالب الائتلاف الوطني السوري "المعارض"، الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية، بتوجيه إنذار عاجل إلى حكومة دمشق لإطلاق سراح نحو مائتي شخص تحتجزهم قواته في مسجد في حي القابون في العاصمة، محذرًا من وقوع مجزرة بحق آلاف المدنيين، جراء القصف المكثف على الحي، ومن أعمال تنكيل وتصفية تطالهم، لا سيما مع ورود أنباء تُفيد بدخول عدد كبير من المدرعات السورية إلى داخل الحي، في الوقت الذي استهدف فيه الجيش الحر في دمشق وريفها حاجز جسر ضاحية الأسد بقذائف الهاون، كما تمكن من قتل أربعة عناصر من "حزب الله" عند سوق الخضرة في السيدة زينب، وقام بتمشيط مقرات الحزب اللبناني و"لواء أبو الفضل العباس" في محيط ثكنة كمال مشارقة على المتحلق الجنوبي، واستهدف جسر ضاحية حرستا، وحقق إصابات مباشرة، كما استهدف قوات الحكومة في شارع فلسطين وشارع نسرين في مخيم اليرموك. وأفادت شبكة "شام" الإخبارية، أن قصفًا عنيفًا براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة والدبابات شهدته أحياء حمص المحاصرة، وتركز على حي الخالدية وسط اشتباكات على محاور عدة أخرى في محيط أحياء المدينة المحاصرة، بين الجيش الحر وقوات الحكومة المدعومة بعناصر "حزب الله"، فيما شهدت قرية الحصوية مجزرة جديدة راح ضحيتها أكثر من 20 شخصًا ينتمون إلى عائلتين بينهم 9 أطفال و3 نساء، وفي ريف المدينة جرى قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة والدبابات على بلدة الدار الكبيرة، كما اقتحمت قوات الحكومية قرية الحويصة، وشنت حملة مداهمات وإعدامات ميدانية لعدد من الأهالي فيها، بينما بدأت القوات السورية بالتعاون مع مسلحين من قرى علوية ومسيحية، هجومًا على بلدات سنية بينها الحصن التي تعرضت للقصف، الأحد، وقرية الزارة التي تلقت إنذارًا بالاستسلام، حسب تحقيق لـ"رويترز". وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن العمليات العسكرية للقوات الحكومية تواصلت في مناطق عدة، موقعة مزيدًا من الخسائر البشرية والمادية، حيث أفاد ناشطون بوقوع إصابات بين المدنيين في قصف مدفعي على قرية مظلوم في ريف دير الزور، فيما استطاع الجيش الحر تفجير أحد معاقل قوات الحكومة في حي الموظفين، كما استهدف مطار دير الزور العسكري وحقق إصابات، وفي حلب هاجمت قوات المعارضة معاقل وتجمعات قوات الحكومة في مستشفى الصابوني، كما تصدت لمحاولات اقتحام في حي الخالدية من معامل الدفاع، واستهدفت قوات الحكومة والميليشيات المرافقة لها في قريتي نبل والزهراء ومركز البحوث العلمية ومنطقة ضهرة عبدربه في الليرمون، كما استطاعت تكبيد قوات الحكومة خسائر كبيرة في مطار "منغ" العسكري وقتلت عدد من العناصر وتصدت لمحاولات اقتحام في مساكن السبيل، وسط اندلاع اشتباكات متقطعة في أحياء حلب القديمة، كما قصف الطيران الحربي بالرشاشات الثقيلة قرية تلقراح في ريف حلب الشمالي، في حين جرى قصف سد الحسكة الجنوبي والريف المحيط به بصواريخ من طراز "غراد". وأضاف المرصد السوري، أن الجيش الحر استهدف معسكر الحامدية في إدلب بصواريخ محلية الصنع، وحقق إصابات، كما هاجم قوات الحكومة على طريق أريحا اللاذقية، وفي درعا تمكن من دخول حي المنشية للمرة الأولى بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة، كما قام بتفجير حاجز فندق الحدود واستهداف الجمرك القديم وتحقيق إصابات، وتمكن من تدمير أحد المباني التي تتمركز بها قوات الحكومة على طريق صماد في بصري الشام، كما استهدف قوات الحكومة على أطراف "اللواء 15" وحقق إصابات، واستطاع تدمير سيارة تابعة لهم في شقرا وقتل عدد من العناصر، وفي حماة استهدف رتلاً عسكريًا على طريق السلمية الرقة، وتمكن من قتل عدد من عناصر قوات الحكومة وتدمير عدد من الآليات، وفي الرقة استهدف "اللواء 93" في ناحية عين عيسى، و"الفرقة 17" وتمكن من تحقيق إصابات مباشر. واستطاعت لجان التنسيق المحلية في سورية، مع انتهاء السبت، توثيق 44 قتيلاً، بينهم 5 سيدات و3 أطفال، منهم 24 في دمشق وريفها، 6 في درعا، و5 في كل من حلب وإدلب، وقتيل في كل من حمص وحماة ودير الزور والحسكة. ووثقت اللجان 446 نقطة للقصف، وسجلت غارات الطيران الحربي في 35 نقطة، والقصف بالبراميل المتفجرة في مرعيان، بسامس، بلشون وبليون في إدلب، وأربعة صواريخ "أرض ـ أرض "، ثلاثة منها سقطت على القابون، وصاروخ على أحياء حمص القديمة، وسجل القصف الصاروخي في 153نقطة، تلاه القصف المدفعي في 139 نقطة، والقصف بقذائف الهاون سجل في 110 نقاط في سورية، فيما اشتبك الجيش الحر مع قوات الحكومة في 152 نقطة.