الجزائر ـ خالد علواش
أعلنت حركة "مجتمع السلم" الجزائرية والمعروفة باسم "حمس"، التي يقودها الدكتور عبدالرزاق مقري، تنظيم وقفة تضامنية في العاصمة بعد صلاة الجمعة، احتجاجًا على عزل الرئيس المصري محمد مرسي. وقالت الحركة، "إن الشعب المصري تعرّض لإجهاض إرادته الشعبية، وسيكون
إخوان الجزائر بعد صلاة الجمعة على موعد آخر للتعبير عن رفضهم القاطع تنحية محمد مرسي من منصبه، كرئيس أفرزته الشرعية الدستورية عبر صناديق الاقتراع"، داعية في الوقت ذاته كلّ الأطراف إلى ضبط النفس، محذرة "إخوان مصر" من حمل السلاح ضد "النظام الانقلابي"، وضرورة تحكيم لغة الحوار والعقل.
وأكد زعيم "الإخوان" في الجزائر عبدالرزاق مقري، في حديث لـ"المغرب اليوم"، أن الوقفة التضامنية التي ستشهدها الساحة المحاذية لمقر الحركة في المرادية (الجزائر العاصمة) عقب صلاة الجمعة، هي تعبير عن استياء "حمس" ومختلف التيارات الإسلامية في الجزائر لما يحدث في مصر، وتضامنًا مع الشعب المصري الذي اختار رئيسه عبر الانتخاب بعد 30 عامًا من حكم العسكر.
واعتبر مقري، ما حدث "انقلابًا مدروسًا وممنهجًا" الهدف منه إسقاط مدنية الحكم، والعودة بمصر إلى حكم القوة والعسكر، داعيًا في السياق ذاته إلى "التعقل ومنع تكرار سيناريو الجزائر في مصر، لا سيما أن المشهد وكلّ المعطيات متشابهة"، فيما وّجه رئيس "حمس" كلامه إلى قادة "الإخوان" ومرشديه، محذرا من "حماسة الشباب في استرجاع الشرعية بالقوة، مما يهدد مصر بحرب أهلية، تُسيئ لها كدولة محورية في الوطن العربي".
وأصدرت الحركة المعارضة، بيانًا وقّعه رئيسها مقري، قالت فيه "إن ضرب الخيار الديمقراطي سيشجّع فئات عريضة من الشباب إلى الاقتناع بخيارات عنيفة، تعود بالأمة إلى مراحل تاريخية دموية دفعت ضريبتها غاليًا، ونحذر من أن مصادرة اختيار الشعب يوفّر مساحات يأس لدى شريحة واسعة من الشعوب الطامحة إلى التغيير، ويدفع فئات أخرى إلى العنف، وندعو الطبقة السياسية المصرية إلى التمسك بالشرعية والحوار المفضي إلى صياغة أرضية توافق وطني، وفي هذا الإطار تؤكد (حمس) أن الحل السياسي الديمقراطي السلمي هو الطريق نحو إخراج مصر من بوادر الانفجار والحرب الأهلية، التي ستكون لها انعكاسات سلبية على حاضر ومستقبل المنطقة".
وتعدّ هذه الوقفة التضامنية أول رد فعل ميداني لـ"إخوان الجزائر"، تجاه عزل د.محمد مرسي، من منصب رئاسة الجمهورية في مصر، بعد سنة من خلافته للرئيس المخلوع حسني مبارك، وقبل هذا كانت الحركة قد حذّرت من "الزجّ بمصر في أتون المجهول"، ودعت النظام السياسي المصري، كمؤسسات ونخب ومجتمع مدني، إلى "تحكيم لغة العقل والحوار".