الرباط ـ رضوان مبشور
بعث العاهل المغربي الملك محمد السادس الجمعة، ببرقية تهنئة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لمناسبة الذكرى ال 51 لعيد استقلال الجزائر، عبر من خلالها عن متمنياته بالصحة له ولشعبه بتحقيق ما يصبو إليه من مزيد من التقدم والازدهار، مؤكدا على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي والاستراتيجي بين البلدين الجارين، لما فيه مصلحة الشعبين. وتأتي هذه البرقية في ظل حرب
بيانات بين خارجية البلدين، بسبب مشكلة الحدود البرية المغلقة مند العام 1994 التي تدعو الرباط إلى إعادة فتحها، فيما وضعت الجزائر 3 شروط رئيسية لفتحها، على رأسها "وقف حملة التشهير التي تقوم بها الدوائر الرسمية وغير الرسمية المغربية" و "التعاون الفعلي من أجل إيقاف تدفق التهريب، ولا سيما المخدرات"، و "وضع قضية الصحراء في صلب العلاقات الثنائية بين البلدين"، وهي الشروط التي اعتبرتها الرباط "تعجيزية" و "ماضيوية".
وجاء في برقية العاهل المغربي أن استقلال الجزائر "رصع بالفخر والاعتزاز التاريخ المشترك للشعبين المغربي والجزائري، وستظل شاهدة على روح التآخي والتآزر التي ميزت كفاح المغرب والجزائر البطولي من أجل التحرر والاستقلال، مجسدة ما يجمع البلدين من قواسم مشتركة، وأواصر تاريخية متجدرة".
ودعا الملك محمد السادس الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى "بذل الجهود كافة التي من شأنها الإسهام في تمتين الروابط الأخوية بين البلدين، واستكشاف السبل الكفيلة بتعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات، على درب تحقيق التكامل الاقتصادي والتنموي الذي يعود بالمصلحة المشتركة على الشعبين الشقيقين، ويعطي النموذج الأمثل لما يجب أن تكون عليه علاقات التضامن والتقارب وحسن الجوار بين بلدان الاتحاد المغاربي، الذي يظل خيارا استراتيجيا لا مندوحة عنه، وإطارا واعدا لرفع مختلف التحديات التي تعرفها المنطقة."