دمشق ـ جورج الشامي
دعت المعارضة السورية الدول الداعمة لها إلى فرض منطقة حظر جوي، وتوجيه ضربات عسكرية مدروسة ضد حكومة دمشق، فيما هدد الجيش الحر "المعارض" من عدم المشاركة في مؤتمر "جنيف 2" المرتقب في حال عدم تدخل المجتمع الدولي لوقف الهجوم على حمص، تزامنًا مع إعلان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي،
أن تدخل "حزب الله" في سورية، يعيق انعقاد المؤتمر الدولي لحل الأزمة.
وحثت المعارضة السورية الدول الداعمة لها على فرض منطقة حظر جوي، وتوجيه ضربات عسكرية مدروسة ضد حكومة دمشق، مؤكدة أن "أي حديث عن مؤتمرات دولية لحل الأزمة أصبح عبثيًا"، حيث شدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، في بيان له، على الحاجة الماسة إلى قرارات سريعة وفعالة من خلال إجراءات عسكرية حاسمة، معتبرًا أن تدخل كل من روسيا وإيران في دعم دمشق بات واضحًا، وأن الهجوم على مدينة حمص سينعكس سلبًا على الجهود الدولية المتعلقة بمؤتمر "جنيف 2"، كما دعا المجموعات المقاتلة إلى الاستنفار بشكل كامل لدعم مدينة حمص.
وقال المنسق السياسي والإعلامي للجيش الحر لؤي المقداد، إنه في حال عدم تدخل المجتمع الدولي لوقف الهجوم على حمص، فإن الجيش الحر غير معني بمؤتمر "جنيف 2" ولن يشارك فيه.
واعتبر وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، خلال اجتماع تشاوري في المنامة، مساء السبت، أن تدخل "حزب الله" في سورية يعيق انعقاد مؤتمر "جنيف 2" لحل الأزمة في الأراضي السورية، حيث قال بيان رسمي، "إن المجلس دان استمرار تدخل ميليشيات (حزب الله) تحت لواء (الحرس الثوري)، ويدعو إلى وضع حد لهذا التدخل الذي سيكون عائقًا للجهود المبذولة لعقد مؤتمر (جنيف 2)، وأن المجلس أعرب عن قلقه العميق من انعكاسات الأزمة السورية على الأوضاع في لبنان أمنيًا وسياسيًا"، مجددًا مطالبته الحكومة اللبنانية بالالتزام بسياسة "النأي بالنفس"، ومنع تدخل أي طرف لبناني فيها.
ورحب مجلس التعاون الخليجي بنتائج اجتماع "أصدقاء سورية" الذي انعقد في الدوحة في 22 حزيران/يونيو الجاري، وما تضمنته من توجيه أنواع الدعم للمعارضة السورية، لتمكينها من "مواجهة الهجمات والجرائم الوحشية التي تقوم بها الحكومة السورية وحلفاؤها"، فيما استعرض الوزراء الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الدورة الـ23 للاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، تمهيدًا لمناقشتها في اجتماع مشترك الأحد.
وقد أعلنت وكالة "أنباء البحرين" الرسمية، أن "النزاع السوري وضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة في هذا البلد، وإعادة إطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط والعلاقات مع إيران وبرنامجها النووي المثير للجدل، ومكافحة الإرهاب ستكون على جدول الاجتماع.
وأكد الاتحاد الأوروبي، أن المحادثات ستشمل الأوضاع الكارثية في سورية، وازدياد حدة التوتر المذهبي في لبنان والعراق بفعل الأزمة السورية.