الرباط ـ رضوان مبشور
نفى وزير الداخلية المغربي الأمين العام لحزب "الحركة الشعبية" امحند العنصر، قيامه بدور الوساطة في الصراع القائم بين رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران، وزعيم حزب "الاستقلال" حميد شباط، مؤكدًا أن "هناك آليات أخرى داخل ميثاق الغالبية لحسم الخلاف بين الحزبين".
وقال العنصر، خلال ندوة صحافية في مدينة بوزنيقة
في ضواحي الرباط، "إن حزبه يفضل خيار استمرار الغالبية الحالية بمكوناتها الأربعة، في أداء مهامها، وطي صفحة الخلاف، حرصًا على السير العادي للمؤسسات، وأن متطلبات المرحلة سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي تستدعي تجاوز الخلافات، وأن الخلاف هو خلاف في الشكل وليس في الجوهر".
وعلّق وزير الداخلية على مذكرة "الاستقلال" التي قدمها شباط إلى العاهل المغربي محمد السادس في وجدة، الأربعاء الماضي، والتي يشرح من خلالها أسباب الانسحاب، ويؤكد ضرورة إجراء تعديل حكومي، بالقول "إن مطلب التعديل ليس عصيًا على الحل"، مشترطًا "توافر النيات الحسنة".
وعقد حزب "الحركة الشعبية" في مدينة بوزنيقة، السبت، مؤتمره الاستثنائي، حيث صادق خلاله على مجموعة من التعديلات في قانونه الأساسي، حتى تتلاءم مع مقتضيات الدستور الجديد، وركزت على المادة الثالثة المتعلقة بالتنصيص على ثوابت الدولة والوطن المتمثلة في الدين الإسلامي، والوحدة الوطنية متعددة الروافد، والملكية الدستورية والخيار الديمقراطي، والتأكيد على مكانة "الجهوية الموسعة" كخيار مستقبلي، وتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، وضرورة صيانة الحسانية (لغة أهل الصحراء)، مع التأكيد على "السعي نحو بلوغ نسبة الثلث لفائدة النساء داخل الأجهزة المسيرة، في أفق التحقيق التدريجي لمبدأ المناصفة بين الرجال والنساء".