الجزائر ـ نسيمة ورقلي
ينعقد، السبت، في الجزائر العاصمة اجتماع رفيع المستوى بين أعضاء مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي الذي يضم 15 دولة، وهذا من أجل تدارس تجارب المصالحة الوطنية وسبل معالجة قضايا الأمن والاستقرار في دول أفريقيا والساحل الصحراوي. ويدرس الاجتماع وفقًا لوزارة الخارجية الجزائرية التجارب الخاصة بالمصالحة الوطنية والسبل الكفيلة لتحقيق السلم والأمن المستدامين في القارة الأفريقية، وجاء تحت عنوان "المصالحة الوطنية عامل حاسم للسلم والاستقرار والتنمية في أفريقيا". ويأتي هذا الاجتماع الذي سيترأسه وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي، في إطار تعزيز دور الاتحاد الأفريقي في تسوية النزاعات التي تشهدها الدول الأفريقية، ومعالجة جذورها بما يحول دون تكرار اندلاعها، ويوفر الظروف المواتية لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في القارة. ويعتبر هذا الاجتماع فرصة للدول المشاركة من أجل تبادل الخبرات في مجال سبل المصالحة الوطنية، حيث تعتبر الجزائر إحدى البلدان السباقة في تطبيق تجربة المصالحة الوطنية. وسيتم استعراض التجارب الخاصة بالمصالحة الوطنية في أفريقيا من أجل استخلاص الدروس والوقاية من تكرر النزاعات، وتوفير الشروط الكفيلة بتحقيق سلم وأمن مستديمين في القارة، خاصة مع الأوضاع التي يشهدها الساحل والأزمة في مالي، والتي لا تزال ترمي بظلالها على البلدان المجاورة منها الجزائر. ويشارك في الاجتماع عدد من المراقبين والشركاء الإقليميين والدوليين، ومن المنتظر أن يصدر عن الاجتماع بيان يتم تقديمه إلى القمة الأفريقية المقبلة، المقرر عقدها في مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا خلال كانون الثاني/ يناير 2014. ويعد مجلس السلم والأمن الأفريقي الذي يضم 15 دولة أفريقية الآلية الأساسية في مجال الوقاية من النزاعات وإدارتها وتسويتها في القارة. وحسب وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، فإن هذا الاجتماع يندرج في إطار الديناميكية التي تولدت عن قمة إحياء الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي، التي انعقدت في 25 أيار/ مايو الماضي في أديس أبابا.