الرباط ـ رضوان مبشور
بحث وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني، الجمعة مع نظيره الروسي سرغي لافروف، تطورات الوضع في كل من سورية ومنطقة الساحل الأفريقي والصحراء وسبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، وبخاصة في الاستثمار والطاقة والمعادن والزراعة والسياحة والنقل، وتطوير الشراكة الإستراتيجية بين البلدين الموقعة منذ تشرين الثاني/أكتوبر 2002.
وأكدا المسؤولان – وفقا لما ذكرته وكالة المغرب العربي للأنباء- رغبة البلدين المشتركة في تقوية مسار التعاون القائم بينهما والانفتاح على مجالات أخرى بالاعتماد على التجربة الروسية والمؤهلات التي تتمتع المغرب، والدفع بعجلة التعاون الاقتصادي والتجاري ليرقى إلى مستوى العلاقات السياسية الوثيقة التي تربط البلدين.
وقال وزير الخارجية المغربي أن اللقاء "يؤكد مرة أخرى نظرة البلدين في مجمل العلاقات بين المغرب وروسيا، ويقيم الخطوات المقبلة لتطوير هذه العلاقات على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني والثقافي"، مشيرا إلى أن "هناك مشاريع وبرامج على مستوى رجال الأعمال سيكون لها تأثير إيجابي على علاقات البلدين".
ووجه الوزير دعوة إلى نظيره الروسي لزيارة المغرب، منوها بالموقف الإيجابي لروسيا في الأمم المتحدة بشأن مقترح توسيع مهمة بعثة "المينورسو" بالصحراء لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، إلى جانب عقد منتدى نادي "فالدي" الذي تم تنظيمه بمدينة مراكش في أيار / مايو الماضي، واجتماع سفراء روسيا بمدينة الرباط.
وأكد وزير الخارجية الروسي سرغي لافروف على رغبة الطرفين للعمل سويا بغية الارتقاء بالتعاون الثنائي أكثر فأكثر، مذكرا بأن المغرب وروسيا شريكان هامان على المستوى الدولي، وأن هناك مجالات عدة واعدة وحيوية ستعرف تحولا نوعيا بفضل الإرادة المشتركة للبلدين.