أغادير - محمد الفقير
تعيش مدينة العيون أكبر حواضر جهة الصحراء في المغرب حالة من الاستنفار في صفوف قوات الأمن منذ ساعات عدة وذلك بسبب دعوات للتظاهر وجهتها "تنسيقية أكديم إزيك للحراك السلمي" من أجل التظاهر الاثنين في شارع السمارة وسط المدينة، وذلك إحياء لذكرى"انتفاضة الزملة" ضد الوجود الإسباني في الصحراء.
ونقل مصدر من السلطات في المدينة لـ"المغرب اليوم" قوله إن السلطات متخوفة من تحول المظاهرة إلى أعمال شغب وتخريب وأن أنصار "جبهة البوليساريو" الداعية إلى انفصال الصحراء عن المغرب يستعدون لكي يخرجوا إلى الشارع من أجل التظاهر ورافع أعلام وشعارات تدعو إلى الانفصال وسط التظاهرة التي دعت لها تنسيقية" إكديم إزيك للحراك السلمي".
فيما ذكر مصدر من النشطاء المدنيين لـ"المغرب اليوم" أن الدعوة للتظاهر تهدف إلى ممارسة الضغط على السلطات في مدينة العيون كي تستجيب لمطالبة المتظاهرين، وتَوَقّع أن يتم منع التظاهرة من قِبَل قوات الأمن.
ووقعت انتفاضة الزملة قبل 44 عاماً وشهدت خلالها مواجهات ما بين سكان القبائل الصحراوية في جنوب المغرب والقوات الإسبانية التي كانت حينها تسيطر على معظم أراضي وسواحل الصحراء، وأوقعت تلك الانتفاضة أكثر من 50 قتيلاً في صفوف سكان القبائل الصحراوية المطالبين بنهاية الوجود الإسباني المسيطرة على جزء مهم من أراضي الصحراء حينها.