رام الله ـ نهاد الطويل
رام الله ـ نهاد الطويل قللت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، من دور الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني، مؤكدة أن سياسة إيران النووية يحددها المرشد الأعلى علي خامنئي، فيما أبدى المجتمع الدولي استعداده عقب نتائج الانتخابات الايرانية السبت، للتعاون مع رجل الدين المعتدل روحاني. وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان لها الأحد، أن "البرنامج النووي لإيران قراره حتى الآن خامنئي وليس الرئيس الإيراني، وأنه سيستمر الحكم على إيران استنادًا إلى أفعالها في المجال النووي، وعلى إيران أن تتجاوب مع مطالب المجتمع الدولي بوقف برنامجها النووي". وقال وزير الشؤون الإستراتيجية في إسرائيل يوفال شتاينتس، في تصريحات صحافية، "إنه طالما لم نر تغييرًا ملموسًا على الأرض بعد انتخاب حسن روحاني رئيسًا جديدًا لإيران، فيجب العمل من منطلق الافتراض بأن ايران لم تغير سياستها إزاء قضية المشروع النووي"، مضيفًا أن "روحاني كان بالفعل أكثر المرشحين اعتدالاً، ولكنه ليس شخصًا معتدلاً، ويجب ألا يوهم العالم نفسه في هذا الشأن. وحذر شتاينتس من أن الفترة الزمنية المتبقية لوقف المشروع النووي الإيراني قصيرة جدًا، ويتعين على المجتمع الدولي تشديد العقوبات المفروضة على طهران، وتهديدها عسكريًا ووضع خط أحمر واضح في هذا الشأن. واعتبرت صحيفة "هآرتس" العبرية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، صباح الأحد، بعنوان "انتخاب روحاني بشرى لمواطني إيران وأقل جودة للدعاية الإسرائيلية"، أن الدعاية الإسرائيلية ستواجه صعوبات أكثر بحشد العالم ضد البرنامج النووي الإيراني في ظل حكم الرئيس روحاني. وقد حقق رجل الدين المعتدل حسن روحاني مفاجأة بانتخابه رئيسًا جديدًا لإيران من المرحلة الأولى، مما يكرّس عودة المعتدلين والإصلاحيين إلى الحكم في طهران، بعد هيمنة للمحافظين استمرت 8 أعوام، في حين يأمل المجتمع الدولي في الوقت نفسه بأن يلبي الرئيس الجديد تطلعات الأسرة الدولية، إلى تعاون تام من جانب طهران في ملفها النووي، إضافة إلى موقفها من النزاع السوري. وحصل روحاني على 18,6 مليون صوت من أصل 36,7 مليون صوت، أي بنسبة 50,68 % في الدورة الأولى للانتخابات، متقدمًا على 5 مرشحين محافظين، بحسب النتائج الرسمية.