دمشق - جورج الشامي
نفت دمشق تقديم عرض أمريكي يقضي بتقديم الانتخابات الرئاسية إلى العام الجاري وموافقتهم على ترشح الرئيس بشار الأسد. كما نفى مسؤول سوري رفيع الخبر الذي روّجت له وسائل الإعلام الإسرائيلية عن استهداف موكب الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق.
ونفى المفتي العام لسورية أحمد بدر الدين حسون الأنباء عن تقديم
عرض أمريكي بواسطة رجل دين مسيحي بريطاني يقضي بتقديم الانتخابات الرئاسية إلى العام الجاري وموافقتهم على ترشح الرئيس بشار الأسد.
وقال حسون إن "ما ورد نقلاً عن مصادر خاصة عن لقائي برجل الدين المسيحي البريطاني وما تلاه من تفاصيل غير صحيح".
وكانت مصادر إعلامية تحدثت عن اتفاق أميركي سوري على اعتبار التكفيريين خطراً على الجميع، وقبول الأميركيين ترشح الرئيس الأسد بشرط تقديم موعد الانتخابات إلى العام الحالي، وموافقة دمشق بشرط وقف إطلاق النار قبل شهرين من الانتخابات.
وتحدثت المصادر عن "رسائل أميركية لدمشق تظهر قبولاً بإعادة ترشح الرئيس السوري بشار الأسد في انتخابات الرئاسة المقبلة، شرط تقديم موعدها إلى العام الجاري"، وأضافت المصادر أن سورية وافقت لكن بشروط.
وذكرت المصادر أن التواصل لم يكن مباشراً بين الطرفين، بل تم من خلال المفتي الشيخ أحمد بدر الدين حسون الذي تسلم رسالةً من رجل دينٍ مسيحي بريطاني مقرب من وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
وتضمنت الرسالة عرضاً لدمشق بتقريب موعد الانتخابات الرئاسية مع الموافقة على ترشح الرئيس الأسد، إضافة إلى اعتبار التكفيريين الإرهابيين خطراً على الجميع، وعدواً مشتركاً.
وكشف الطرف الأميركي في رسالته عن وجود ثلاثة أطراف تمول وتسلح وتسهل عمل الإرهابيين في سورية ولا تلتزم بالتوجيهات الأميركية.
وأضافت المصادر أن الرد السوري أتى بالموافقة على تقديم موعد الانتخابات، بشرط وقف العمل المسلح بالكامل قبل شهرين من الموعد، وأن دمشق أضافت في ردها أنه "عندما تنضبط الأطراف الثلاثة بسياسة واشنطن على نحو مباشر أو غير مباشر، يكون لكل حادثٍ حديث".
من جهة أخرى نفى مسؤول سوري رفيع الخبر الذي روّجت له وسائل الإعلام الإسرائيلية حول استهداف موكب الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، وأضاف المسؤول أن الموكب الرئاسي لم يكن في دمشق أصلاً، واضعا هذا الأمر في خانة الحرب النفسية.
وقال المسؤول السوري إن الخبر الذي بثته القناة الإسرائيلية العاشرة "غير صحيح مطلقاً لا من قريب أو بعيد"، موضحاً "أن بعض المسؤولين السوريين يعتبرون هذا جزءاً من الحرب النفسية، أو ربما للتغطية على ما يسمونه انجازات عسكرية سورية كبيرة في الآونة الأخيرة."
وقال المسؤول "لا شك أنّ مجرد الحديث عن استهداف موكب الرئيس الأسد قد يشوّش الكثير من الأفكار، بقطع النظر إنّ كان هذا الأمر صحيح أمّ لا، وبمجرد أن يتحدّث الإعلام الإسرائيلي أنّ طرفاً ما نجح في ترّصد موكب الرئيس الأسد وبالتالي استهدافه وتفجيره هو بحدّ ذاته يشير إلى وجود ثغرات أمنية خطيرة في أعلى سلطة في البلد، وربما هذا هو المقصود وهو الهدف الأساسي."
وكانت القناة الإسرائيلية العاشرة أذاعت الجمعة خبراً عن انفجار استهدف موكباً للرئيس السوري بشار الأسد أدى لإصابته بإصابة خطيرة.