دمشق ـ جورج الشامي
دمشق ـ جورج الشامي
بدأ الجيش السوري، الأحد، عملية أطلق عليها "عاصفة الشمال" تهدف إلى استرجاع ريف محافظة حلب، في حين قصف بقذائف الهاون محيط سوق الهال ومجمع برج "8 آذار" في منطقة الزبلطاني في دمشق، فيما اشتدت المعارك على محور جبهة قاعدة المسيفرة في ريف حلب الجنوبي، مع محاولة الجيش الحر "المعارض" اقتحام القاعدة
الإستراتيجية والسيطرة على معامل الدفاع فيها، تزامنًا مع سيطرة قوات المعارضة على 3 كتائب عسكرية داخل "الفرقة 17" في الرقة.
وأفادت شبكة "شام" الإخبارية، بسقوط قذائف هاون عدة في محيط سوق الهال ومجمع برج الثامن من آذار في منطقة الزبلطاني في دمشق، تبعها إطلاق نار وانتشار للقوات الحكومية بشكل مكّثف، في حين استهدفت حي برزة بقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة، وفي ريف العاصمة جرى حرق للمحاصيل الزراعية في بلدة البويضة، ونشب حريق كبير يصعب الوصول إليه لسبب تواجد قناص يقوم باستهداف كل من يقترب من المكان، وقصف الطيران الحربي منطقة غرب الأوتوستراد في مدينة حرستا، حيث تم تسجيل سقوط ما يقارب الـ200 قذيفة وصاروخ على المنطقة خلال 4 ساعات، وجرى قصف متقطع بالمدفعية الثقيلة على أطراف مدينة زملكا من جهة المتحلق الجنوبي، بالتزامن مع اشتباكات متقطعة من جهة عبارة القابون، فيما سقط جرحى بعضهم حالته خطرة، جراء استمرار القصف في اتجاه الأبنية السكنية والمزارع في مدينة المعضمية، وجرى كذلك قصف مدفعي عنيف على بلدة جيرو وسط حركة نزوح للأهالي من المناطق التي تعرضت للقصف، في الوقت الذي استمرت فيه الاشتباكات في بلدة المليحة في ريف دمشق، بالتزامن مع قصف مدفعي من قبل القوات الحكومية على بساتين البلدة، وفي درعا سقطت قتيلة وعدد من الجرحى جراء القصف العنيف على بلدة الكرك الشرقي، وقام الجيش الحر "المعارض" بالسيطرة على حاجز الكازية جنوب بلدة كفر شمس، وقتل 9 عناصر وأعطب مدرعة "بردي ام"، كما أعلن "الحر" تحرير مدينة إنخل بالكامل، بعد السيطرة على حواجز القوات الحكومية، كما سيطر على حاجز المركز الثقافي في إنخل بعد انسحاب القوات السورية منه تحت حصار وضربات الجيش الحر، مخلفة وراءها ذخائر وسلاح، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة في محيط حاجز الجمعية، وفي ريف القنيطرة اتخذت القوات الحكومية من المدنيين دروعا بشرية في بلدة القحطانية ردًا على مهاجمة الجيش الحر لأحد معاقل القوات السورية في المنطقة، وفي حلب، قصفت القوات الحكومية بقذائف المدفعية وبراميل متفجرة قرى وبلدات في ريف المدينة، وبث ناشطون، الأحد، صورًا لمن قالوا إنهم مدنيون أصيبوا بجراح جراء قصف على قرية السفيرة، فيما أغار الطيران الحربي على محيط مطار "منّغ" العسكري، واستهدف قصف القوات الحكومية بقذائف الهاون منطقة السكن الشبابي في حي الأشرفية، في حين بدأ الجيش الحكومي عملية أطلق عليها "عاصفة الشمال" التي تهدف إلى استرجاع ريف محافظة حلب، وبدأت العملية في الساعة الخامسة عصرًا من مساء السبت، وتحركت الوحدات العسكرية في اتجاه حريتان وكفر حمرة والأتارب، حيث يتجمع مقاتلو الجيش الحر، كما بدأت في الساعة العاشرة ليلاً، عملية عسكرية في اتجاه عندان في محاولة لاسترجاع طريقين حيويين يشكلان شريانًا إستراتيجيًا للدعم اللوجستي لمقاتلي المعارضة المسلحة، وتوافد قوات الجيش لفك الحصار عن قريتي نبّل والزهراء من ناحية الجنوب، وفي اتجاه آخر تتواصل الاشتباكات في عفرين بين قوات الدفاع الكردي وعناصر المعارضة المسلحة، كما اشتدت المعارك في محور جبهة قاعدة المسيفرة في ريف حلب الجنوبي، مع محاولة الثوار اقتحام القاعدة الإستراتيجية، وفي تلك الأثناء شنت الطائرات الحربية غارات مكثفة على المسيفرة والقرى القريبة منها، وتدور معركة إستراتيجية في ريف حلب لهدف السيطرة على معامل الدفاع في المسفيرة، حيث تعد المعامل التي يحاصرها الجيش الحر منذ أكثر من 6 أشهر، المصدر الأول للقوات الحكومية في الإمداد العسكري، يتم فيها تصنيع أنواع من الذخيرة، كما تحتوي على قاعدة لصواريخ أرض أرض ويعتقد بأنها "سكود D" و"سكود B"، وكذلك تضم مصانع للأسلحة الكيميائية، وتشير المعلومات المتوافرة إلى أن أكبر كمية من غاز الأعصاب وغاز السارين تحتفظ دمشق بها هناك، والقاعدة مُؤمنة بأربعة قواعد دفاع جوي، اثنتان منها بطاريات صواريخ "سام"، وقد سيطر الجيش الحر على إحداها قرب بلدة المنطار في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وأضافت "شام"، أن 4 صواريخ أرض أرض سقطت على أحياء حمص المحاصرة، بالتزامن مع قصف بالمدفعية الثقيلة على المنطقة، وسط اشتباكات عنيفة في حي وادي السايح، كما انفجرت سيارة مفخخة في حي النزهة، وقصفت القوات الحكومية بلدة قلعة الحصن ومدن تلبيسة وتدمر، بالتزامن مع حركة نزوح تشهدها بلدتا الغنطو والدار الكبيرة في ريف حمص.
وقال ناشطون، إن الجيش الحر أعلن استهداف ناقلة جند تابعة للقوات الحكومية في منطقة غويران وقتل 15 عنصرًا، فيما بث التلفزيون السوري صورًا تظهر بلدة البويضة، الواقعة شمال شرقي بلدة القصير، بعد سيطرة الجيش السوري عليها، حيث أظهر الشريط أيضًا كمية كبيرة من الذخائر والأسلحة خلفتها قوات المعارضة بعد خروجها من البلدة، بالإضافة إلى أنفاق كان المسلحون يستعملونها كمخابئ.
وأعلن المتحدث باسم حركة "أحرار الشام" الإسلامية في الرقة أبو عبدالله، أن الحركة سيطرت على ثلاث كتائب عسكرية داخل الفرقة السابعة عشرة في المدينة، في حين تشهد بلدات عدة معارك عنيفة أسفرت عن سيطرة المعارضة المسلحة على ثلاثة حواجز، أن عملية اقتحام الفرقة بدأت مع ساعات الفجر الأولى، حيث دمرت الحركة عددًا من المدرعات وآليات القوات الحكومية، وسيطرت على كتائب الكيمياء والتسليح وكتيبة مضادات الدبابات، ومستودعات الألغام داخل الفرقة، وأن العديد من الجنود الحكوميين قتلوا، ولاذ آخرون بالفرار.
وذكر أبو عبدالله، أن القوات الحكومية فجرت عددًا من مستودعات الذخائر داخل الفرقة، لمنع الحركة من السيطرة عليها، وقصفت مبنى الفرقة مستهدفة مخزن الذخائر، مشيرًا إلى أن مقاتلي "أحرار الشام" قاموا بنقل الأسلحة بمجرد سيطرتهم على الكتائب، فيما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة محيط "الفرقة 17"، وسط اشتباكات عنيفة داخل الفرقة، بعد تمكن الجيش الحر من اقتحام الفرقة، وتحرير مبان عدة بداخلها، وتحاصر الحركة "الفرقة 17" منذ ثلاثة أشهر، سيطرت فيها على معظم الكتائب الموجودة فيها، إلا أنهم في الأيام الأخيرة، مارسوا التضييق عليها، وفجر السبت، أطلقوا صواريخ "غراد" عدة في اتجاهها، واستولوا على العديد من الكتائب التابعة لها.