الجزائر- نسيمة ورقلي
قال رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية عبد الرزاق مقري أن القضية الفلسطينية كانت و تبقى في عمق اهتمامات حزبه، مؤكدا أن النشاط من أجلها يأتي من عمق النشاط لأجل الجزائر باعتبارها قضية مركزية بالنسبة لها، فيما دعت الحركة إلى تحرك رسمي وشعبي لإنقاذ القدس وفلسطين، ونظمت حركة مجتمع السلم يومي 7و8 حزيران/يونيو بإقامة تظاهرات وتجمعات شعبين بمناسبة المسيرة العالمية
ال46 للنكسة وسقوط القدس الشرقية.
واعتبر مقري أن إنشاء أمانة وطنية داخل المكتب الوطني لحركة مجتمع السلم دليلاً على أن الحركة تولي العناية للقضية الفلسطينية، داعيا جميع القوى الوطنية والإسلامية جميعهم إلى استغلال الذكرى ال46 للنكسة وسقوط القدس الشرقية للتعريف بقضية القدس وفلسطين، مناشدا أحرار العالم كلهم إلى جعل هذا اليوم مناسبة عالمية للتصدي لأشكال التميّز العنصري كافة والتهويد الممارس بحقّ القدس أرضا وشعبا ومقدسات.
ودعا المكتب الوطني بالموازاة مع التجمع الشعبي الذي عقده مقري بالأغواط مساء الجمعة بمناسبة الذكرى إلى ضرورة تحرك رسمي وشعبي لإنقاذ القدس وفلسطين، والتحرك على الأصعدة الشعبية والرسمية جميعها لجعل القدس مدينة محررة وطليقة، مستنكرة الجرائم والتهديدات الصهيونية المستمرة على الشعب الفلسطيني.
وعبر مكتب حركة حمس عن رفضه عمليات تهويد ومحو معالم مدينة القدس بهدف تغير هويتها العربية الإسلامية،و رفض أشكال التطهير العرقي الصهيوني الذي يستهدف إخلاء مدينة القدس من سكانها الأصلين واستبدالهم بالمستوطنين اليهود، والتصدي لكل الـمخططات اليهودية الرامية إلى هدم الآثار والمعالم العربية الإسلامية المقدسية، وضرورة الدعم المتواصل للتضامن مع الشعب الفلسطيني في محنته.
وقال مقري أن الحركة ستطلع بمهام سياسية جديدة تهدف من خلالها إلى إعادة بناء التوازن بين مؤسسات الجمهورية، على أساس الفصل بين السلطات الثلاث، معتبرا أن محطة الرئاسيات لسنة 2014 ستكون فرصة لإبراز "الإبداعات" بشرط أن تكون الانتخابات شفافة ونزيهة.
وقال رئيس حمس عبد الرزاق مقري خلال التجمع شعبي أن تشكيلته السياسية ستنتقل إلى دور جديد في نشاطها السياسي يهدف إلى إعادة بناء التوازن بين المؤسسات وإعطاء هذه المؤسسات مقامها الدستوري والفصل بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية.
وأوضح مقري أن حركته تبنت هذا الدور بعد أن أدت ما عليها داخل مؤسسات الدولة والحكومة طيلة الفترات العصيبة ووضعت نصب أعينها استقرار الوطن.