الرباط ـ رضوان مبشور
أفادت مصادر أمنية مطلعة لـ"المغرب اليوم" من قسم مكافحة الإرهاب في الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في المغرب، إلى أن 11 شخصًا تم إخضاعهم للتحقيق، من أفراد خليتي "الموحدون" و "التوحيد"، على أيدي ضابطات في الفرقة الوطنية للشرطة، بعدما جرت العادة أن يكون الذكور من الضباط هم من يقومون بهذه العملية.
وأضافت المصادر ذاتها أن سلاح "القوة الناعمة" الذي تم الاستعانة به أعطى مفعوله، بحيث أن محققات الفرقة الوطنية لمكافحة الإرهاب، التي يطلق عليها "إف بي أي المغرب"، قادت إلى اعتراف المتهمين بالمنسوب إليهم، وتأكيد بعضهم بالمنسوب إليهم ورغبتهم في الذهاب إلى سورية للقتال إلى جانب عناصر الجيش الحر ضد نظام بشار الأسد.
وخلال التحقيق لم يتراجع المتهمون عن اعترافاتهم التي وردت في محاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، حيث قدموا في ما بعد على أنظار النيابة العامة بتهمة "تكوين عصابة إجرامية للإعداد لارتكاب أعمال إرهابية، في إطار مشروع جماعي، يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف، مع حالة العود، والسرقة الموصوفة بجناية، والانتماء إلى جماعة دينية محظورة، وعقد اجتماعات دون ترخيص".
وسبق لوزارة الداخلية المغربية أن أصدرت في بحر أسبوع بيانا أعلنت من خلاله أن مصالحها الأمنية تمكنت من تفكيك خليتين "متشبعتين بالفكر المتطرف"، وأضافت أن "التحريات التي أجريت بعد تفكيك هاتين الخليتين، كشفت عن مخطط لعناصر الخليتين المذكورتين، يهدف إلى إقامة معسكر بإحدى المناطق الجبلية بنواحي مدينة الناظور (شمال المملكة)، يكون منطلقا لهجمات (جهادية) داخل المغرب".