القاهرة ـ أكرم علي/ هاني بدر الدين
تعقد جامعة الدول العربية اجتماعاً استثنائياً للجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية على مستوى وزراء الخارجية العرب الخميس في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية.ويأتي الاجتماع الذي يعقد برئاسة رئيس وزراء ووزير خارجية قطر، حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، بناء على طلب من قطر، وذلك لمناقشة
تطورات الأوضاع في سورية، على ضوء الدعوة المطروحة لعقد المؤتمر الدولي الخاص بإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
ووصل رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، القاهرة صباح الخميس، في زيارة لمصر تستغرق أياماً عدة لمناقشة الوضع السورية.
وقال السفير نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي في تصريح صحافي له "إن عقد الاجتماع جاء بناء على طلب من دولة قطر رئيسة اللجنة الوزارية المعنية بالأزمة السورية، حيث دعت الأمانة العامة لعقد اجتماع للجنة على مستوى وزراء الخارجية في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية الخميس المقبل، وذلك لمتابعة تطورات الأوضاع في سورية، وبخاصة في ضوء التفاهم الأميركي ــ الروسي بشأن عقد مؤتمر "جنيف 2"، والبناء على ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر "جنيف 1"، وذلك في إطار البحث عن حلول سياسية للأزمة السورية.
وتضم اللجنة الوزارية قطر رئيساً، وكلّاً من الجزائر والسودان ومصر وسلطنة عمان والعراق أعضاء، إضافة للأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، وانضمت إلى اجتماعات اللجنة الإمارات والبحرين والسعودية والكويت، ليكون مجموع المشاركين عشر دول.
وقال مصدر دبلوماسي في الجامعة العربية لـ "المغرب اليوم" إن هناك تغييراً في وجهة نظر الجامعة بعد التوافق الأميركي الروسي الأخير، وجاء الاجتماع لبحث المستجدات قبل عقد مؤتمر "جنيف 2" بهدف التوافق مع النظرة الأميركية الروسية.
وأضاف المصدر الدبلوماسي أن قرار الكونجرس بتسليح المعارضة السورية سيكون على رأس أولويات الاجتماع الوزاري العربي.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، بحث مع المبعوث الأممي العربي الخاص بسورية الأخضر الإبراهيمي ونائبه ناصر القدوة، الثلاثاء الماضي، مستجدات الأزمة السورية والجهود المبذولة لحلها والاتصالات والترتيبات الجارية بشأن مؤتمر جنيف 2 المرتقب في ضوء التفاهم الروسي لأميركي.
وتم في اللقاء أيضاً، وهو الأول من نوعه منذ تجديد الثقة في مهمة الإبراهيمي، بحث نتائج الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين والذي عبر عن القلق البالغ إزاء الأوضاع المتردية في سورية وإدانة الأعمال الإجرامية في مدينة القصير.
وأكد العربي خلال اللقاء أن الحل السياسي للأزمة السورية يظل الأولوية للتحرك لمنع المزيد من سفك الدماء، مشدداً على أنه لابد أن يُصدِر مجلس الأمن في قراراً ملزماً للأطراف السورية كلها لوقف نزيف الندم المستمر، وإيفاد فريق حفظ سلام للتحقق من عدم مخالفة أي طرف للاتفاق.
فيما تنظم رابطة الداعمين لقضايا الأمة، المؤتمر الأول لها عن "دعم قضية سورية"، السبت والأحد المقبلين (25- 26 أيار/مايو الجاري)، في قاعة مؤتمرات الأزهر، وأوضحت الرابطة أن المؤتمر سيحضره عدد من كبار علماء الأزهر والأوقاف في مصر، وكذلك من دول عربية أخرى، كما ستحضره شخصيات من سورية.
وذكر بيان للرابطة أصدرته صباح الخميس، أن المؤتمر يهدف إلى أمور عدة هي "بيان واقع ما يدور على الساحة السورية وموقف المجتمع الدولي وكيفية التعامل معه، وكذلك التوصيف الشرعي لهذا الواقع والعمل على تشكيل لجنة كمرجعية شرعية، وأخيراً العمل على الخروج بآلية داعمة دائمة".
وأوضح وكيل الرابطة، ورئيس اللجنة المشرفة على المؤتمر الدكتور محمد عبدالسلام معاطي أن من ضمن المشاركين في المؤتمر الشيخ محمد حسان، ورئيس حزب الراية السلفي الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل.
وأضاف أن من ضمن المشاركين في المؤتمر هيئات رسمية كالأزهر والأوقاف ومجمع البحوث الإسلامية، وكذلك هيئات وجمعيات خيرية هي (الجمعية الشرعية، أنصار السنة، الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، مجلس شورى العلماء، المدرسة السلفية، الإخوان المسلمون، الدعوة والتبليغ، الجماعة الإسلامية.. وغيرها)، وممثلون عن الأحزاب، وعلماء وشيوخ ونشطاء منشغلون بالقضية.