الدار البيضاء - سَعيد بُونوار
نُقِلَ شَاب على وجه السُرعة إلى مُستشفى ابن رشد في الدار البيضاء من أجل إنقاذ حياته، بعد أن أَضرمَ النار في جَسدهُ على طريقة مُفجِّر الثورة التُونِسية محمد بوعزيزي. وذكرت مصادر طبية إلى"المغرب اليوم" أن الشاب الذي يبدو أنه في الثلاثينات من عمره وهو من مدينة مَراكِش، حالته خطيرة، وأنه بين الحياة والموت. وفي الوقت الذي يُحاول فيه الأطباء إنقاذ حياة البائع المُتجول، تتواصل التحقيقات بشأن دوافع إقدامه على حَرق جَسدهُ، وأفاد شُهود عِيان
بأن الشاب ضَاق من تصرفات أحد رجال الشرطة الذي كان يمنعهُ من عَرض بُضَاعته في الشارع العام، تنفيذاً لتعليمات حُكومية تقضي بِمَنع الباعة المُتجولين من احتلال المِلك العُمومِي وعَرقلة حركة السِير.
وترى السُّلطات أنها تُطبِق القانون في حَملتها الأخيرة على الباعة المُتجولين في مَراكِش، والذين يُسميهم المَغَاربة بـ"الفراشة"، إذ ظَلت سُلطات المَدِينَة تَتَلقَى شكاوى أرباب المَحَلات التُجارية من غزو البَاعَة المُتجولين، وأشارت إلى أنها تُطبِق القانون لوضع حد للفوضَى في الشارع، وبخاصة وأن المَدِينَة تُعد عَاصِمة السياحَة المَغِربية.