الجزائر- نسيمة ورقلي
عقد اليوم السبت بمقر حزب جبهة التحرير الوطني بحيدرة في العاصمة لقاء تشاوري مغلق بين عدد من أعضاء اللجنة المركزية بالحزب، وأعضاء المكتب السياسي من الأجل الخروج باتفاق حول تاريخ انعقاد المؤتمر الاستثنائي للحزب الذي سيعرف انتخاب خليفة الأمين العام السابق للحزب عبد العزيز بلخادم. وحسبما تسرب من اللقاء لم يتوصل أزيد من 50 مواليا لجناح عمر سعداني أبرز المحتملين لخلافة بلخادم في إقناع منسق المكتب السياسي عبد الرحمن بلعياط بعقد دورة طارئة وانتخاب أمين عام جديد، بخاصة وأن الجناح الأخر الذي يقوده التقويميين بقيادة عبد الكريم عبادة يعتبرون الوقت غير مناسبا بسبب مرض رئيس الجمهورية.وحاول أعضاء في اللجنة المركزية، الضغط على منسق المكتب السياسي للاستعجال بعقد دورة طارئة للحزب، والذي لازال إلى الآن دون مدير بعد سحب الثقة من أمينه العام السابق منذ أشهر عدة، في حين اعتبر التقويميين بقيادة عبد الكريم عبادة أحد المرشحين لخلافة بلخادم بأن الظروف الصحية التي يمر بها رئيس الجمهورية تجعل من غير اللائق تنظيم هذه الدورة، بخاصة وأن بوتفليقة يعتبر الرئيس الشرفي لحزب جبهة التحرير الوطني الحزب الحاكم بالجزائر، وذهب هؤلاء لحد اعتبار أن الدعوة لعقد الدورة في مثل هذه الظروف بمثابة "مؤامرة".وفي انتظار توحيد الرؤى بخصوص عقد دورة استثنائية للحزب والتي يرجح أن لا تتجاوز نهاية الشهر الحالي، سيعقد المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني "الأحد" اجتماعا، دعا إليه منسق المكتب لوضع حد لحالة الترقب حول من سيخلف بلخادم، هذا الأخير الذي مازال مدعوا من قبل أنصاره لإعادة تقديم ترشيحه.