"الاستقلال" ينسحب من حكومة بنكيران ويرفع رسالة تبرير للملك
المجلس الوطني لحزب "الاستقلال" المغربي
الرباط – رضوان مبشور
الرباط – رضوان مبشور
أعلن المجلس الوطني لحزب "الاستقلال" المغربي،انسحابه من الائتلاف الحكومي المشكل من أحزاب "العدالة والتنمية" و "الاستقلال" و "الحركة الشعبية" و "التقدم والاشتراكية"، عقب تصويت 870 من أعضاء الحزب لصالح مقترح الانسحاب، من أصل 976 عضوا أدلو بأصواتهم خلال انعقاد المؤتمر.وقال الحزب في بيان عقب اتخاذ القرار إنه انسحب إيمانا منه بالاحتكام للدستور كوثيقة تعاقدية متينة"
، موضحا أنه استنفذ جميع إمكانيات التنبيه والنصح٬ وأوفى بجميع التزاماته تجاه حلفائه وتجاه ما تقتضيه الظروف الدقيقة التي تجتازها البلاد في ظل سيادة معطيات اقتصادية واجتماعية.وهاجم البيان حكومة عبد الإله بنكيران قائلا "أطراف أخرى داخل التحالف الحكومي أصرت على مواصلة العناد في الاستفراد بجميع القرارات الصغيرة والكبيرة٬ والاستحواذ على جميع الملفات المتعلقة بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية٬ وإطلاق العنان للخطابات الشعبوية وممارسة الوصاية على الشعب من خلال التحدث باسمه٬ والتهديد به لممارسة الابتزاز والتصرف في رئاسة الحكومة كرئاسة حزب٬
وعدم الاكتراث للخطورة البالغة التي تكتسيها مؤشرات الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية٬ والإصرار على التباطؤ في تنزيل مضامين الدستور الجديد الذي مثل ثورة حقيقية متميزة ومتفردة٬ مما يحتم على الحزب تحمل مسؤوليته التاريخية في هذا الشأن وفي هذا الظرف الدقيق"ووصف الأمين العام لحزب "الاستقلال" حميد شباط، الخطوة التي أقدم عليها حزبه ب "الأمر العادي والطبيعي"، مضيفا أنه " أمر طبيعي لغياب الحوار داخل الأغلبية، ولست أنا من قرر الانسحاب، بل المجلس الوطني للحزب هو من صوت على هذه الخطوة".وقال الناطق الرسمي باسم حزب "الاستقلال"عادل بنحمزة، "قمنا بعديد المبادرات لكن للأسف لم تناقش داخل مكونات الأغلبية الحكومية"
، مشيرا أن " حزب الاستقلال سيرفع مذكرة للملك من أجل إطلاعه على حيثيات القرار"، مضيفا أن "حزب الاستقلال يتحمل المسؤولية كاملة حتى لا يتم اتهامنا بالتشويش".وأكد أن "حزب الاستقلال سيتجه نحو المعارضة، وهذا أمر كان متوقعا"،.ووصف عدد من المتتبعين للشأن السياسي المغربي لـ "العرب اليوم" الخطوة التي أقدم عليها حزب "الاستقلال" بالمفاجأة والخطيرة جدا والمدفوعة من طرف جهات أكبر من حميد شباط لإعاقة مسلسل الإصلاح و إفشال تجربة الإسلاميين التي عاشها المغرب لأول مرة في تاريخه، متهمين حميد شباط بـ " السعي وراء الشهرة والنجومية"، عقب اتخاذه هذا القرار