الدار البيضاء- سعيد بونوار تعكف وزارة الداخلية المغربية حاليا على إخضاع العشرات من منتسبيها رجالا ونساء لتدريبهم على " الدراجات الهوائية" في أول تجربة أمنية في العالم العربي والقارة الإفريقية.وتسعى وزارة الداخلية المغربية إلى تعميم عمل شرطة الدراجات في جميع مدن المغرب، بعد أن ضاعفت من عدد رجال الأمن رجالا ونساء الذين يتدربون حاليا في المعهد الملكي للشرطة على فنون المطاردة والقتال إعتمادا على الدراجات الهوائية، .وارتأت الإدارة العامة المغربية للأمن توظيف هؤلاء بعد إنتهاء تدريباتهم في الأماكن السياحية وتواجد السياح، إذ غالبا ما يتعرض بعضهم  لحوادث نشل أو إعتراض سبيلهم .وقالت وزارة الداخلية المغربية إن مهام شرطة الدراجات سوف تتركز في مراقبة الأماكن الحيوية، والقيام بجولات مختلفة ،  ولها زي خاص لا يختلف كثيرا عن ألوان الزي الرسمي للشرطة المغربية إلا أن الاختلاف سيكون في البدلة والخودة والحذاء الذي سيكون رياضيا.وجاء إحداثُ هذه الوحدة بعد إتفاقية التعاون الـتي أبرمتها ولاية أمن الرباط بإشراف من الإدارة العامة للأمن الوطني  المغربية مع الشرطة الهولندية الخاصة بمدينة "بلانداخل"، إذ يتولى ضباط من الشرطة الهولندية تدريب نظرائهم المغاربة على هذا الأسلوب الأمني الذي سيعوض تحرك الشرطة على أرجلهم.وإعتبر مسؤول أمني رفيع المستوى "أن إحداث هذه الوحدة مهم يسمح لرجال الشرطة المتجولين على الأقدام بسرعة التدخل في الشوارع والمساحات العامة المخصصة لها، وذلك بعد نجاح التجربة في الولايات المتحدة الأميركية وأستراليا وهولندا.ويعتزم المغرب في تطوير نظامه الشرطي إلى إعتماد المدرسة "الأنغلوساكسونية" التي قيل إنها تفوقت على نظيرتها "الفرنكوفونية" في معالجة قضايا الإجرام.