الرباط ـ رضوان مبشور
وصل وفد دولي حقوقي رفيع المستوى، إلى مدن الصحراء الغربية، الخميس، في مهمة استقصائية في المنطقة، لمعرفة مدى احترام الجانبين المغربي وجبهة "البوليساريو" المدعومة من طرف الجزائر لحقوق الإنسان، بعد التطورات الأخيرة والمسيرات الاحتجاجية، وأعمال العنف التي شهدتها مختلف مدن الصحراء، بعد سحب واشنطن لمقترحها القاضي بتوسيع مهمة بعثة "المينورسو" لتشمل مراقبة حقوق الإنسان. وعلم "العرب اليوم" من مصادر خاصة، أن الوفد الحقوقي الأجنبي، سيحل بدايةً في مدينة العيون، أكبر مدن الصحراء ومعقل الانفصاليين، ويضم 9 خبراء دوليين وقضاة وخبراء في القانون الجنائي وعلم الإجرام ومتخصصين في علم النفس، من مختلف الجنسيات.وأضافت المصادر نفسها، أن دعوة الوفد الحقوقي الدولي جاءت بمبادرة من "جمعية مفقودي البوليساريو" في مدينة العيون، وهي جمعية تضم معتقلين صحراويين سابقين في سجون جبهة "البوليساريو" في منطقة تندوف، وضحايا التعذيب الذين فروا من المخيمات التابعة للجبهة على الأراضي الجزائرية، فيما سبق لهذه الجمعية الحقوقية، التي تتخذ من العيون مقرًا لها، أن رفعت دعاوى قضائية عدة أمام القضاء الإسباني ضد قياديين في جبهة "البوليساريو"، يتهمونهم بالتعذيب والاختطاف والإبادة الجماعية وكل أنواع المعاملة القاسية التي تحط من كرامة الإنسان، عكس ما تنادي به المواثيق الدولية في هذا الشأن.وأوضحت المصادر، أن الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، محمد الصبار، سيلتحق بالوفد الحقوقي الدولي، الخميس، لمعاينة آثار التعذيب الجسدي الذي تم ممارسته على الصحراويين في المعتقلات السرية والعلنية لجبهة "البوليساريو" في تندوف على التراب الجزائري، كما سيلتقون فعاليات من المجتمع المدني في المنطقة.ولا يزال الهدوء يخيم على شوارع مدن الصحراء، بعد أسبوعين من الغليان والاحتجاجات التي شهدتها المنطقة، خلفت من ورائها إصابات بليغة، وبخاصة في صفوف عناصر حفظ الأمن، بعد إصابة حوالي 153 رجل أمن بجروح متفاوتة الخطورة، نقلوا على إثرها إلى المستشفى العسكري في العيون والرباط، لتلقي العلاجات الضرورية، حسب تقرير وزارة الداخلية المغربية، فيما سجلت حالتي إصابة في صفوف المتظاهرين، حسب تقرير الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بحيث يصعب التأكد من عدد المصابين في صفوفهم، كونهم لا يفضلون تلقي العلاج ف المستشفيات العمومية مخافة اعتقالهم