طهران ـ مهدي موسوي
طهران ـ مهدي موسوي
أشار مراقبون إلى التطور الذي طرأ على مظهر وزي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وطريقته في ارتداء الملابس، لافتين إلى أن نجاد عندما تولى منصب الرئاسة في العام 2005 كان يفضل ارتداء الجاكيت الأبيض الذي أصبح في ما بعد سمة مميزة لمظهره، حتى اتجه أخيرًا نحو ارتداء بذلات أنيقة،
وإن كانت بمقاسات أكبر من حجمه في غالب الأحوال.
ونشرت صحيفة "غارديان" البريطانية مقالاً تناولت فيه تطور مراحل زي أحمدي نجاد وذكرت قول أنصاره "إن عمدة طهران السابق بهذا الزي يعرض نفسه كفرد من أفراد الشعب الحقيقيين"، أما معارضوه فقد كانوا يعترضون على هذا الزي بحجة أنه زي غير لائق برئيس دولة، وأنه يمكن أن يضر بصورة البلاد في الخارج.
ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من اعتراض الكثيرين على ارتداء هذا الزي الرياضي في المحافل الرسمية إلا أنه استمر في ارتدائه.
وذكرت "غارديان" أنه مع ذلك، وبعد أن تزايد نفوذه وأصبح وضعه في السلطة أكثر رسوخًا بدأ يتخلى عن الجاكيت الأبيض المعتاد رويدًا رويدًا، ويتجه نحو ارتداء بذلات أنيقة، وإن كانت بمقاسات أكبر من حجمه في غالب الأحوال.
ولم يمر هذا التغير من دون ملاحظات، حيث قال عضو البرلمان الإيراني السابق مصطفى رضا حسيني غوتابادي "إن سمات أحمدي نجاد الشخصية قد طرأ عليها تغيير، فقد استبدل الجاكيت بالبذلة الرسمية".
وتقول صحيفة "غارديان": "إن الجاكيت الأبيض الأصلي الذي كان فيه ثقب تحت الذراع الأيسر قد تم بيعه في مزاد قبل عامين بمبلغ 34 ألف جنيه إسترليني".
وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أنه في الوقت الذي تستعد فيه إيران لانتخابات ساخنة تستغرق ستة أسابيع، عاد أحمدي نجاد من جديد إلى ارتداء الجاكيت الأبيض.
وذكرت أنه على الرغم من أن نجاد، الذي يبلغ من العمر 57 عامًا، لا يمكنه دستوريًا خوض انتخابات الرئاسة الإيرانية المقبلة لفترة ولاية ثالثة، إلا أنه بدأ جولة مكثفة يزور خلالها الكثير من الأقاليم الإيرانية، والتي يقال إن الهدف منها الترويج لمرشح الرئاسة إصفانديار رحيم مشائي، الذي يرغب في أن يكون خليفته في منصب الرئيس الإيراني.
ويبدو أن محمود أحمدي نجاد يلتزم ارتداء البذلة الرسمية في العاصمة طهران، كما أنه خلال الجلسة الختامية لمؤتمر العلماء والنهضة الإسلامية التي جرت في الأسبوع الماضي، كان يرتدي بذلة مقلمة زرقاء على الطراز الإيطالي.
وكتب مؤلف كتاب "تناقض إيران الحديثة" هومان ماجد على صفحته في موقع "تويتر" يقول "إن بذلات محمود أحمدي نجاد على أقل تقدير تتحسن شيئًا فشيئًا"، كما علق آخر على صورة له بالبذلة الجديدة بقوله متسائلاً "هل تحول إلى شخصية جديدة على الطراز الحديث؟".