القاهرة ـ أكرم علي
توقع سياسيون مصريون أن هناك تربصًا من جماعة "الإخوان المسلمين" للإطاحة بشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، الذي يتصدى لمحاولة أخونة مؤسسة الأزهر، حسب قولهم.
وقال السياسيون إن جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية العدالة الذراع السياسية لها، يحاولون تصفية حساباتهم مع شيخ الأزهر بسبب مواقفه الأخيرة المعارضة لهم، وأبرزها قضية صكوك الأزهر.
ورأى أستاذ العلوم السياسية
محمد عبد الشافي لـ"المغرب اليوم" أن ما حدث في المدينة الجامعية هو إهمال من الدرجة الأولى وعلى النيابة العامة معرفة من هو المسؤول عن هذه الكارثة في أسرع وقت وتقديمه للمحاكمة العاجلة، حتى يكونوا قدوة لمن يهمل ولا يراعى ضميره في الوظائف والمهام المسندة إليه.
وأضاف عبد الشافي أنه لا علاقة لشيخ الأزهر بهذا الإهمال أو مجرد توجيه الاتهام له، لأن ذلك يمثل إهانة له، ويؤكد أن وجود متربصين يريدون تصفية الحسابات معه بطرق تبدو لهم قانونية وإنما هي محاولات زائفة في النهاية.
وقال عضو جبهة "الإنقاذ الوطني" محمد عبد اللطيف "إن واقعة تسمم الطلاب للمرة الثانية في الشهر نفسه تثير الشكوك، وبخاصة حدوثها مع سفر شيخ الأزهر أحمد الطيب إلى الإمارات وتكريمه من قبل الشيخ خليفة بن زايد، والذي يُعتبر على خصومة مع جماعة "الإخوان المسلمين"".
وأضاف عبد اللطيف لـ"المغرب اليوم" أن هذه الاستنتاجات تؤكد أن هناك حالة من التربص بالطيب وهناك محاولات للإطاحة به للسيطرة على الأزهر من قبل جماعة الإخوان المسلمين.
وأكدت الخبير السياسية درية حسنين أن المصريين جميعهم سيساندون شيخ الأزهر ضد أي محاولات للإطاحة به ولن يصمت أحد على التربص به ومحاولة تصفيته كما حدث مع النائب العام، وتعيين نائب عام خاص بالجماعة.
وقالت لـ"المغرب اليوم" إن اتهام شيخ الأزهر بهذه الطريقة شيء يؤدي للريبة، التي تحملها جماعة "الإخوان" لدى معارضيها. وتساءلت "متى وأين وكيف تم تحضير البوسترات التي تُهين شيخ الأزهر ومن هي الحركة المجهولة التي تضامنت مع الطلاب في المظاهرات فور المعرفة بالتسمم بدقائق قليلة، مؤكداً أن كل ما سبق يدل على محاولة جماعة الإخوان تصفية حساباتها مع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.
ودعت الخبيرة السياسية إلى الكشف عن المسؤولين عن واقعة التسمم في أسرع وقت وكشف أي مؤامرة تحاك ضد الأزهر.
وكان منسق عام المدن الجامعية في الأزهر علي عبد الواحد شكك في إصابة الطلاب بالتسمم من الأطعمة التي توزع عليهم في المدينة الجامعة.
وقال في التحقيقات "إنه لو صح أن علب التونة هي السبب في اصابة الطلاب بالتسمم لكان عدد المصابين قد ارتفع أكثر من ذلك، مشيراً إلى أن أكثر من 14 ألف طالب وطالبة يقيمون في المدينة الجامعية يتناولون الأطعمة نفسها. واعتبر النشطاء السياسيون على مواقع التواصل الاجتماعي حدوث حالات تسمم بهذا التقارب الزمني في مدينة طلاب الأزهر جريمة مع سبق الإصرار والترصد ضد الأزهر".
وأصيب أكثر من 100 طالب بالتسمم في المدينة الجامعية لجامعة الأزهر وذلك قبل مرور شهر على تسمم أكثر من 500 طالب في بداية شهر نيسان/أبريل الماضي.