الدار البيضاء - سعيد بونوار
يخضع مئات الفرسان من رجال الشرطة المغربية سرًا لتدريبات شاقة لدى المعهد الملكي للشرطة في القنيطرة (شمال الرباط)، في انتظار توزيعهم على النقاط "السوداء"، في أحياء الدار البيضاء، وفاس، وتطوان، وطنجة، ومراكش، وأكادير قريبًا.يأتي ذلك إثر نجاح تجربة شرطة الخيول في الشواطئ المغربية، حيث قال مصدر أمني لـ" المغرب اليوم" أن "خيول المغرب وفرسانه سيلتحقون بصقور الأمن،
لمواجهة استفحال الجريمة"، موضحًا أن "الفرسان، الذين خضعوا لتكوين معمق في كل من فرنسا وإنكلترا وكندا، تدربوا على فنون شل حركات المجرمين، وقطاع الطرق، الذين يحملون أسلحة بيضاء (سيوف)، وبالاعتماد أيضًا على قوة الحصان، وقدرته على القفز، وولوج الأماكن التي تعجز سيارات الأمن، ودراجات الصقور، على بلوغها، لوعورة مسالكها".
وستقتحم فرق التدخل الخاصة بـ"الخيالة"، التي كان مجال عملها محصورًا في الشواطئ والملاعب، المجالات الحضرية، لاسيما الأحياء السكنية العشوائية، ومدن الصفيح، والأحياء المبنية في التلال والهضبات، والمعروفة بتنامي الجريمة، ولفت المصدر إلى أن "فرق الخيالة، التي ستدعم بأجهزة رصد وشل الحركة كما ستحمل مسدسات، قد تلقت تدريبات إضافية على أيادي ضباط في القوات المسلحة الملكية المغربية، نظرًا إلى أن هذه القوات تتمتع بدراية واسعة واحترافية عالية في التدخل اعتمادًا على الخيول"، وأضاف أن "وزارة الزراعة قدمت تسهيلات كبيرة لإدارة الأمن الوطني، من أجل تمكينها من خيول مدربة وقوية".
وجاء الاعتماد على شرطة "الخيالة" أو "الشرطة الراكبة"، إثر تنامي حالات الاعتداء على رجال الأمن، الذين يتدخلون لملاحقة بعض المجرمين، حيث تتيح ملاحقة هؤلاء بالخيول إمكان توقيفهم بمساعدة الجياد، المدربة على هذا النوع من التدخل، وباستغلال عامل العلو، ثم لأن مجال النظر بالنسبة إلى شرطة الخيالة سيكون واسعًا.
وستكثف وحدات شرطة الخيالة من وجودها في الأماكن العامة، والمرافق السياحية، كما ستعزز وحدات مكافحة الشغب أثناء مباريات كرة القدم.