بغداد - جعفر النصراوي
أعلنت سلطة الطيران المدني العراقية، الاثنين، أنها فتشت إحدى الطائرات الإيرانية المتوجهة إلى دمشق بعد إجبارها على الهبوط في مطار بغداد، مشيرة إلى أن المواد التي كانت تحملها الطائرة الإيرانية هي مواد طبية ومساعدات إنسانية غير محظورة. وقال مدير عام سلطة الطيران المدني العراقية
، ناصر بندر ، في تصريحات إلى "العرب اليوم" إن السلطات المدنية العراقية أجبرت إحدى الطائرات الإيرانية المتوجهة إلى العاصمة السورية دمشق على الهبوط في مطار بغداد لتفتيشها مساء الاثنين.
وأضاف أن أمن الطيران و الطيران، إضافة إلى موظفي الجمارك الموجودين في مطار بغداد قاموا بتفتيش الطائرة ولم يعثروا على أي شيء مشبوه، موضحًا أن الطائرة الإيرانية كانت تحمل مواد طبية ومساعدات إنسانية الى سورية وهي مواد غير محظورة، فيما أكملت الطائرة رحلتها الى دمشق بعد التفتيش.
وأكد بندر أن تفتيش الطائرة الإيرانية اليوم ليس له علاقة بتصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي دعا الحكومة العراقية خلال زيارته الأخيرة إلى بغداد لتفتيش الطائرات القادمة من ايران إلى سورية.
وأشار بندر إلى أن تفتيش الطائرات الإيرانية المتوجهة إلى سورية جاء بعد توجهات رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي ووزير النقل هادي العامري ضمن سياسة العراق بالوقوف على بعدمسافة واحدة من طرفي الصراع القائم في سورية.
وأضاف: " سبق لنا تفتيش عدد كبير من الطائرات الإيرانية خلال هذا العام ولم نجد فيها أي شيء، كما أن طريقة التفتيش تجري من خلال قراءة المنفيس الخاص بالطائرات الإيرانية من خلال فريق مختص وبعدها نقوم بتفتيش الطائرات التي نشك في حمولتها".
وكان رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي أكد في (29 آذار/مارس 2013 أن العراق سيواصل تفتيش الطائرات والشاحنات التي تعبر الأجواء والأراضي العراقية لمنع تدفق الأسلحة إلى سوري سواء إلى النظام السوري أو المعارضة.
ويأتي اعلان مكتب المالكي بشان تفتيش الطائرات والشاحنات المتوجهة إلى سورية بعد انتقادات شديدة، وجهها وزير الخارجية الأميريكي جون كيري إلى الحكومة العراقية بشأن تساهلها في السماح للطيران الإيراني بنقل أسلحة إلى نظام الأسد.
وانتقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مؤتمر صحافي عقده في مبنى السفارة الأميركية في بغداد على هامش زيارته للعراق في 24 أذار/ مارس 2013، الحكومة العراقية، مؤكدًا أنها تتساهل مع عمليات نقل الأسلحة إلى سورية، مبينًا أن المسؤولين في الإدارة الأميركية يتابعون عن كثب عمليات عبور الطيران الإيراني عبر الأجواء العراقية لمساعدة النظام السوري على البقاء، ، داعيًا في هذا الصدد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي للمساعدة على تنحي الرئيس السوري بشار الأسد من منصبه وليس إبقائه فيه.