القاهرة ـ أكرم علي
خيم الهدوء على محيط مدينة الإنتاج الإعلامي في مدينة 6 أكتوبر (شمال الجيزة)، قبل التظاهرات التي دعت لها عدد من الصفحات الإسلامية، لمحاصرة مدينة الإنتاج واقتحامها، ردًا على الاشتباكات التي نشبت في محيط مكتب الإرشاد لجماعة "الإخوان المسلمين" الجمعة الماضية. وأكد شهود عيان لـ"مصر اليوم"، أن المنطقة شهدت حشودًا أمنية عند البوابة 4 و5، التي بها استديوهات القنوات الخاصة، وذلك تحسبًا لأي تظاهرات من قبل الحركات الإسلامية، التي دعت إلى محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي، ووقف بث جميع القنوات، التي وصفوها بقنوات العار والفتنة، متهمين القائمين عليها بالخراب وسفك الدماء". وأعلنت "الجماعة الإسلامية"، عدم مشاركتها في هذه التظاهرات أو الفعاليات، حيث قال رئيس مجلس شورى الجماعة عصام دربالة، في بيان صحافي "إن الجماعة وحزبها (البناء والتنمية)، لن يشاركا في أي فاعليات تتعلق بحصار مدينة الإنتاج الإعلامي، أو أي مقرات للأحزاب السياسية، أو منازل بعض الإعلاميين"، والتي كان قد دعا إليها المرشح السابق في انتخابات الرئاسة حازم صلاح أبو إسماعيل، عقب أحداث جمعة (رد الكرامة) أمام المقر العام لجماعة (الإخوان) في المقطم"، نعربًا عن إدانته أعمال العنف التي استهدفت مقرات "حزب الحرية والعدالة"، وجماعة "الإخوان المسلمين"، وحصار المساجد. ويشارك في الدعوات إلى محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي، كل من عبدالرحمن عز، أحد المنتمين لحركة "حازمون"، وتردد اسمه ضمن من اتهمهم النشطاء في التورط في أحداث قصر الاتحادية، واستهداف مقر جريدة "الوفد"، وكذلك حملة "إحنا شباب الإخوان اعرفنا صح"، و صفحة "سلفي"، إلى محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي، وقاموا بالتوضيح لأعضائها كيفية الوصول إلى مدينة الإنتاج، عن طريق المحافظات المختلفة. جدير بالذكر أن الدعوات بحصار مدينة الإنتاج الإعلامي، لم تكن هي الأولى، فقد قام الشيخ حازم صلاح أبو أسماعيل وأنصاره، بمحاصرة المدينة في كانون الأول/ديسمبر 2012، وذلك كنوع من التهديد للثوار، الذين اتهمهم بالتخطيط لاقتحام قصر الاتحادية وقتها.