الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
بارك أوباما و بنيامين نتنياهو

واشنطن - يوسف مكي

أكد محللون سياسيون، أنه ينبغي على الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته إلى الشرق الأوسط، أن يعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، في الوقت التي يستعد فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعلان تشكيله الحكومي الجديد، فيما يواجه الفلسطينيون المزيد من الاضطرابات والمعاناة، في ظل ضعف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والانقسام الراهن بين حركتي "حماس" و"فتح"، مما يزيد من انعزال قطاع غزة عن الضفة الغربية. ونشرت صحيفة "غارديان" البريطانية مقالاً، قالت فيه إن "على أوباما وهو يتجه إلى مطار بن غوريون، أن يدرك وهو يمضي الزيارة في الإشارة إلى الصداقة العظيمة التي تربط بين أميركا وإسرائيل، وإذا كان يهمه بالفعل أمن إسرائيل، فلا يمكنه أن يأتي إسرائيل كسائح، ولابد أن يحمل معه رسالة، وعليه أن يستمع إلى هؤلاء الذين يعرفون جيدًا معنى الاحتلال، ويدركون أهمية وضرورة وضع نهاية له، وأن اللحظة الراهنة تُعتبر لحظة أمل نادرة، فالجمعة انتهت إسرائيل من تشكيل حكومتها الجديدة، وبعد أيام قليلة تستعد لزيارة الرئيس الأميركي، وهي أول زيارة خارجية لأوباما خلال فترة رئاسته الثانية، وأن الأمر أشبه بسيارة تتلقى دفعة بعد نفاد طاقة بطاريتها لسنوات عدة، ويفترض أن تحظى عملية السلام الإسرائيلي الفلسطيني ببعض من الحياة وبداية جديدة في ظل تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، وانتخاب رئيس أميركي لفترة رئاسة ثانية، ووزير خارجية أميركي يميل إلى الحل السلمي، ولكن لا أحد تقريبًا قادر على رؤية أمل في التغيير، فالآمال والتوقعات في الحضيض، وعند حدها الأدنى لما يمكن أن تسفر عنه هذه الزيارة". وأضاف المحللون أن "هناك من يقول إن أوباما يأتي إسرائيل كسائح لمشاهدة بعض الأماكن السياحية، والمصافحة مع مستقبليه للصور التذكارية، من دون أن يحمل معه مبادرة يمكن إطلاقها أو خطة سلام يمكن الكشف تفاصيلها، ويعبر عن ذلك أحد الباعة الفلسطينيين في رام الله حيث ذكر أن زيارة أوباما لن تسفر عن شئ، كما يلقي التشكيل الحكومي الجديد في إسرائيل بظلال قاتمة على العملية السلمية، فرئيس الوزراء هو نفسه رئيس الوزراء السابق نتنياهو المعروف بأن إيمانه بالعملية السلمية معدوم، كما أن التشكيل الحكومي الذي استغرق تكوينه شهرين، يوحي بأن أفضل ما يمكن توقعه منه هو شلل العملية السلمية، لكن البعض يحتفظ ببعض الأمل بعد تعيين تسيبي ليفني في الحكومة للإشراف على المفاوضات السلمية مع الفلسطينيين، فهي نسبيًا من تيار (الحمائم)، ولكن الواقعيين يقولون إن ليفيني لن تكون سوى واجهة لتحسين صورة الحكومة الإسرائيلية في عواصم العالم، وإن مهمتها هي مهمة علاقات عامة تقوم بعقد سلسلة لا نهاية لها من المفاوضات، على نحو يمكّن نتنياهو من القول إن إسرائيل تقوم بما عليها من واجبات، ولكنه في واقع الأمر لا يحقق شيئًا، والواقع أن ليفني بمقاعد حزبها الستة في الكنيست الإسرائيلي، ما هي إلا ورقة التوت التي تغطي عورة حكومة نتنياهو الجديدة، وهذا يبدو واضحًا من واقع النظرة الأولى لتشكيلة التحالف، وحتى ولو أرادت تحقيق انفراجة ما في الموقف فإن ذلك سيتطلب تنازلات إسرائيلية، وهو أمر سيرفضه بطبيعة الحال حزب (البيت اليهودي) بزعامة نفتالي بينيت، والذي تم انتخابه على أساس وعده بضم 60 في المائة من أراضي الضفة الغربية إلى إسرائيل، واستبعاد إقامة الدولة الفلسطينية على مدى قرنين مقبلين على الأقل من الزمان، وسيعترض بينيت أي صفقة سلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي." وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن "هناك أيضًا الكاتب والمحاور الإعلامي يائير لابيد، الذي يبدو ظاهريًا طيّعًا وسهل الانقياد، ولكنه في واقع الأمر لن يغير من الأمر شيئًا في الصراع، فلا يزال (الصقور) يستحوذون على أفضل المقاعد على طاولة المفاوضات، حيث إن بينيت يدعم (الليكود) الذي ازداد ميلاً نحو اليمين، بالإضافة إلى المتعصب القومي العنصري أفيغدور ليبرمان، فهو نفسه أحد المستوطنين في الضفة الغربية، وفي ظل تلك الأوضاع فلا أمل في تحرك هذا الائتلاف الحكومي نحو السلام مع الفلسطينيين، لأن مثل ذلك التحرك يعني انهيار الائتلاف، وسيفضل نتنياهو التركيز على مسألة التهديد النووي الإيراني، وهو ما يفعله منذ 20 عامًا، ومن المؤكد أنه أوباما سيذهب إلى هذا الموضوع خلال الأسبوع المقبل وأن نتنياهو بات اليوم رئيس وزراء أضعف في ظل وجود بينيت ولابيد، الأمر الذي سيضطره إلى التركيز على الداخل الإسرائيلي، فقد تم انتخاب لابيد بموجب أجندة محلية تتعلق بالأوضاع الاقتصادية، ووعود بإلغاء إعفاء المتدينيين من الخدمة العسكرية، في ظل غياب الأحزاب الدينية من الحكومة الإسرائيلية للمرة الأولى منذ سنوات، وقد بات السياسيون في إسرائيل أكثر ميلاً للاهتمام بالقضايا الداخلية في أعقاب تظاهرات الاحتجاجات الاجتماعية التي شهدتها تل أبيب في صيف 2011." ويواجه الفلسطينيون المزيد من الاضطرابات والمعاناة في ظل ضعف محمود عباس، والانقسام الراهن بين "حماس" و"فتح"، مما يزيد من انعزال غزة عن الضفة الغربية، وتبقى المحصلة الراهنة في ظل تلك الأحوال هي بقاء الصراع على ما هو عليه إلى الأبد. ورأى الناشط الإسرائيلي في جمعية حقوق الإنسان في إسرائيل، هاغاي آلاد، أنه "عندما تبقى الأوضاع في حالة جمود فإنها في واقع الأمر تتغير من فرض الأمر الواقع، وخلق حقائق على أرض الواقع، من خلال توسيع النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية، وكلما زاد هذا التوسع كان من الصعب أن تتحول هذه الأراضي يومًا ما إلى دولة فلسطينية في المستقبل". وقالت "غارديان" إنه "فات الوقت كي يتراجع أوباما عن زيارته، ولم يعد أمامه سوى الاستمتاع بمشاهدة اثنين من الأفلام على طائرة الرئاسة الأميركية، الأول هو الفيلم الوثائقي 5Broken Cameras للمخرج الفلسطيني الهاوي، الذي يعرض العصيان المدني بلا عنف في قرية بيلين في الضفة الغربية، وهو فيلم يكشف عن حقيقة ما يحدث يوميًا على أيدي سلطات الاحتلال لسكان القرية العزل من السلاح، واقتلاع وحرق أشجار الزيتون في القرية، وسيكشف هذا الفيلم للرئيس الأميركي عما يسفر عنه الجمود الراهن للوضع، أما الفيلم الثاني فهو فيلم (The Gatekeepers) الذي عُرض في بريطانيا، الشهر الماضي، ليرى ما تفعله قوة الاحتلال بالمحتلين، وهو عبارة مجموعة من المقابلات مع 6 من رؤساء جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشين بيت) السابقين، تحدثوا خلالها بصراحة عن العمليات السابقة، وتناول بالتفصيل الوحشية التي مورست في التعامل مع (العدو الإرهابي)، سواء داخل زنزانة التحقيق أو عن طريق القصف بالقنابل، وكشفت المقابلات عن قسوة هؤلاء، وكانت الابتسامة تعلو وجه أحدهم وهو يتذكر عملية التخلص من كبير صانعي القنابل في (حماس) عبر هاتف مفخخ، ويصف تلك العملية بأنها كانت طريقة ماهرة ومبتكرة وبارعة ورائعة. وهي فيلم يحاول مجموعة من الرجال لا يعرفون لحظة يقفون فيها مكتوفي الأيدي أو يتسمعون لأغنية، وهم يعترفون بأن ما فعلوه كان بلا طائل في نهاية المطاف، وأن أمن إسرائيل لن يتحقق إلا بالمفاوضات مع الفلسطينيين، وأنه لا يمكن تحقيق السلام من خلال استخدام الوسائل العسكرية، لقد أدرك هؤلاء الذي كانوا يحرسون أمن إسرائيل أن استخدام القوة يمنح إسرائيل فقط بعض الوقت، وأن هذا الوقت آخذ في النفاذ، حيث يقول هؤلاء إن 46 عامًا من الاحتلال قد عملت على تآكل روح الأمة التي كرسوا حياتهم لحمايتها، وأنهم تحولوا إلى وحوش ضد أنفسهم وضد السكان الفلسطينيين".

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

الأصوات تتعالى لتنحية ترامب قبل 13 يومًا من مغادرته…
الكونغرس الأميركي يصادق على فوز جو بايدن بالانتخابات الأميركية
مايك بومبيو يؤكد أن العنف الانتخابي "لا يمكن التساهل…
بيلوسي تؤكد أن الكونغرس سيعاود انعقاده لإقرار فوز بايدن
حلفاء الولايات المتّحدة يستنكرون اقتحام متظاهرين مقرّ "الكونغرس" في…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة