طهران - ليبيا اليوم
توعد المرشد الإيراني، علي خامنئي، بالثأر لحسن فخري زاده أحد أبرز علماء إيران النوويين، داعيًا إلى "معاقبة حتمية" للمسؤولين عن عملية اغتياله، مشددا على ضرورة مواصلة العمل الذي كان يقوم به، فيما امتنعت الولايات المتحدة وإسرائيل عن التعليق على وفاة زاده.
وفي بيان نشره موقعه وصف خامنئي فخري زاده بـ"أحد علماء البلاد البارزين والممتازين في المجالين النووي والدفاعي". وتابع "لقد بذل هذا العنصر العلمي الذي قل نظيره، حياته العزيزة والثمينة من أجل جهوده العلمية العظيمة والخالدة في سبيل الله"!
كما أضاف "يجب على جميع المسؤولين أن يضعوا قضيّتين مهمّتين بجدّية على جدول أعمالهم، القضيّة الأولى تتمثّل في متابعة هذه الجريمة والمعاقبة الحتميّة لمنفّذيها ومن أعطوا الأوامر لارتكابها، والأخرى هي مواصلة جهود محسن العلميّة والتقنيّة في المجالات كافة التي كان يعمل عليها".
وأتى توعد خامنئي وغيره من المسؤولين الإيرانيين، ليذكر بتهديدات سابقة أطلقها العديد من المسؤولين في إيران، وفي الحرس الثوري، إثر مقتل قائد فيلق القدس في يناير قاسم سليماني، إلا أنها لم تترجم على الأرض، رغم مخاوف بعض الخبراء، سوى عبر صواريخ كاتيوشا أطلقت من قبل ميليشيات موالية لطهران عدة مرات في العراق باتجاه قواعد تضم جنودا أميركيين، ومحيط السفارة الأميركية ببغداد، مسفرة غالباً عن أضرار مادية.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني اتهم في وقت سابق اليوم إسرائيل باغتيال من يصفه الغرب بـ "العقل المدبر لبرنامج طهران النووي السري". وقال في اجتماع للحكومة بثه التلفزيون الرسمي "الشعب ومسؤولو البلاد أذكى وأكثر حكمة من أن يقعوا في فخ مؤامرات الصهاينة... سيردون على هذه الجريمة في الوقت المناسب".
في المقابل، امتنعت إسرائيل عن التعقيب على مقتل فخري زاده، منذ الأمس. كما امتنع البيت الأبيض ووزارتا الدفاع والخارجية والمخابرات المركزية الأميركية وفريق الرئيس المنتخب جو بايدن الانتقالي عن التعقيب.
يشار إلى أن اغتيال هذا العالم والمسؤول أيضاً عن وحدة الأبحاث في وزارة الدفاع الإيرانية، يدفع إلى الواجهة مجددا احتمال وقوع مواجهة بين إيران والولايات المتحدة في المنطقة. كما يعقد أي جهود قد تفكر الإدارة الأميركية المقبلة بها حيال العودة إلى الاتفاق النووي، وإن بشروط جديدة.
وكانت إيران قد أعلنت أمس مقتل رجلها الغامض الذي كان قليل الظهور إعلامياً، وذكرت وكالة تسنيم للأنباء شبه الرسمية أن أحد المسلحين أمطر سيارة فخري زاده بالرصاص بعد انفجار سيارة ملغومة بالقرب من سيارته في حوالي الساعة 0230 مساء بالتوقيت المحلي الجمعة. وأضافت أن أحد حراس فخري زاده تعرض لإطلاق النار أربع مرات وأن العالم نُقل بطائرة هليكوبتر إلى مستشفى في مدينة أبسرد بمنطقة دماوند على بعد نحو 70 كيلومترا شرق طهران، لكنه فارق الحياة في المستشفى.
بينما ذكر شاهد للتلفزيون الرسمي أنه سمع دوي طلقات نارية متكررة وأن حراس فخري زاده اشتبكوا مع المهاجمين.
يذكر أن ما لا يقل عن أربعة علماء اغتيلوا ما بين 2010 و2012 فيما وصفته طهران بأنه برنامج اغتيال يستهدف تخريب برنامجها للطاقة النووية
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:
متطرفون يغتالون فخري زادة المدير الأول للبرنامج النووي الإيراني
مقتل 14 من ميليشيات إيران في منطقة البوكمال السورية أغلبهم عراقيون