الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري

بيروت - ليبيا اليوم

انطلق رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري، في حراك مكوكي بين ضفتي قصر بعبدا وعين التينة طارحًا مشروعه الحكومي على طاولة البحث، فكانت النتيجة "أجواء إيجابية أيّدت تكليفه لكنها أبقته تكليفاً مع وقف التنفيذ بانتظار تبلور خارطة التحاصص في القالب الاختصاصي الوزاري"، وفق ما رأت مصادر مطلعة على حراك الأمس، مشيرةً إلى أنّ “شهية الاستيزار فُتحت على مصراعيها لدى مختلف المكونات الحزبية والطائفية انطلاقاً من كون الحريري رئيس تيار سياسي ولا بد في حال تكليفه من أن يشارك سائر السياسيين في تركيبة حكومته”.

الحريري في قصر بعبدا

وكشفت مصادر من داخل قصر بعبدا أن لقاء رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والذي دام ثلاثة أرباع الساعة "كان جيداً"، وأنه "شدد على التمسك بالمبادرة الفرنسية"، وأنه "اذا رأى ان المصلحة الوطنية تقتضي بتأجيل الاستشارات النيابية فلن يتردد بالقيام بهذه الخطوة من أجل استكمال المشاورات التي تسبق التكليف والتوافق على شكل الحكومة وبرنامجها".

وأفادت مصادر واكبت لقاء عون والحريري لجريدة "الجمهورية"، بأنّ الحريري شرح الدوافع التي قادته الى هذه المبادرة من اجل تشكيل الحكومة، مشدّداً على حكومة اختصاصيين خارج الانتماء الحزبي، تجري اصلاحات بنيوية وادارية ونقدية ومالية، وقال: "انّ المبادرة الفرنسية هي المبادرة الدولية الاهم، والتي قد لا تليها اي مبادرة اخرى بهذا الحجم، وتحظى بالدعم الذي لن يتوفر لمثلها من قبل ولا في المستقبل القريب ان بقي الوضع متردياً على ما هو عليه".

عون للحريري: تحدّث مع باسيل

غير أنّ المصادر لفتت إلى أنّ الرئيس عون الذي وافق الحريري على تطبيق ورقة الاصلاحات بكل مندرجاتها “طلب منه أن يلتقي رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل للتحدث في موضوع شكل الحكومة وتسمية الوزراء فيها”، ما يشي بأنّ عقدة التمثيل السياسي لا تزال تعترض ولادة حكومة من الاختصاصيين كما يطرحها الحريري، فباسيل وإن كان يبدي استعداداً لعدم المشاركة شخصياً أو عبر وزراء من “التيار الوطني” في الحكومة إلا أنه من المؤكد “سيصرّ على المشاركة في تسمية الوزراء المسيحيين واختيار نوعية الحقائب التي سيتولونها أسوةً بترؤس الحريري لها”.

الحريري في عين التينة

أما في “عين التينة”، فكان اللقاء بين بري والحريري “أكثر انشراحاً”، لا سيما وأنّ رئيس المجلس أبدى جهوزيته للمساعدة في “تذليل العقد واجتياز مرحلة التكليف”، وعُلم في هذا المجال أنّ الحديث يدور حول تشكيل حكومة مصغرة من الاختصاصيين الذين لا يكون لهم “أي انتماءات أو امتدادات حزبية”، على أن تكون مهمتهم إصلاحية بحتة ضمن إطار زمني محدد، يعاد من بعده النظر في مسألة التمثيل الحزبي والسياسي في الحكومات إثر إنجاز مهمة إنقاذ البلد اقتصادياً ومالياً عبر الفرصة الفرنسية المتاحة لحشد الدعم الدولي للبنان.

الثنائي الشيعي غير مرتاح للمبادرة

وفي جريدة "نداء الوطن" علَّقت الكاتبى كلير شكر عن حراك الحريري، وقالت "هذه المرّة، لم يكترث رئيس “تيار المستقبل” كثيراً لمتن الدستور ومندرجاته. مشاورات غير رسمية قبل التكليف والتأليف".

وتابعت كلير، "عنوانان أساسيان اختزلا حراكه الحكومي: مندرجات المبادرة الفرنسية الاصلاحية، وطبيعة حكومته التي حصرها بالاختصاصيين. أما غير ذلك، فنأى الحريري بنفسه عن الغوص مسبقاً في التفاصيل. فهو لا ينفي ولا يؤكد ما اذا كان سيتصرف كما فعل سلفه مصطفى أديب الذي امتنع عن فتح باب التشاور مع القوى السياسية، أم أّنّه تعلم من دروس التجربة السابقة، وقرر توسيع هامش التعاون مع القوى التي ستؤمن له غطاء الثقة النيابية. هكذا، حرص على عدم رفع سقف نقاشاته الأولية مع رئيس الجمهورية بحيث اكتفى بالعموميات التي عاد وكررها أمام الاعلاميين من على منبر بعبدا. في مطلق الأحوال هو يعرف جيداً أنّ توقيع الرئاسة الأولى يمنح صاحبها هامش اللحظة الأخيرة ليقول ما عنده من ملاحظات على النسخة الموضوعة على طاولته".

وأضافت شكر، "عملياً، ثمة معياران أساسيان يحكمان نجاح أو فشل الحريري في محاولته الأخيرة: التفاهم مع الثنائي الشيعي وضمان توقيع رئيس الجمهورية على المسودة التي سيخرج بها في نهاية المطاف. هو يعلم جيداً مضامين وحيثيات الشروط التي وضعها كل من “حزب الله” وحركة “أمل” على مصطفى أديب، وبالتالي إنّ اقدامه على مغامرته هذه يفترض أنها أخذت في الاعتبار تلك الشروط أو أقله امكانية التفاوض حولها والتفاهم عليها… وإلا فإنه يحكم على مسعاه بالفشل السريع".

وأوضحت، "أكثر من ذلك، يذهب بعض الخبثاء الى حدّ التلميح بوجود ضوء أخضر من جانب الثنائي الشيعي التقطه الحريري للمضي قدماً في مبادرته، وهو الذي يعلم جيداً مكانته لدى الثنائي الشيعي الذي يعتبره مرشحه المفضل لرئاسة الحكومة. وبالتالي تصبح امكانية التفاهم معه غير صعبة، وقد يكون البحث جارياً عن اخراج لا يحرج الحريري ولا يكسر الثنائي الشيعي لا أكثر. أما التفاصيل فقابلة للنقاش".

واختتمت قائلة "طبعاً، الحريري لن يكون في وارد الكشف عن أي تقاطع حاصل بينه وبين الثنائي الشيعي. سيترك الأمور لأوانها. لم يعد من قماشة من يسلّمون أسرارهم لمن حولهم. وبالتالي، لن تكشف هذه القطبة الا في حال رأت حكومة الحريري النور".
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:

لقاء بين بري وسعد الحريري يسعى إلى خرق الجمود السياسي في لبنان
سعد الحريري ونبيه بري يدعوان اللبنانيين بالتحلي بالوعي واليقظة

 

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

الأصوات تتعالى لتنحية ترامب قبل 13 يومًا من مغادرته…
الكونغرس الأميركي يصادق على فوز جو بايدن بالانتخابات الأميركية
مايك بومبيو يؤكد أن العنف الانتخابي "لا يمكن التساهل…
بيلوسي تؤكد أن الكونغرس سيعاود انعقاده لإقرار فوز بايدن
حلفاء الولايات المتّحدة يستنكرون اقتحام متظاهرين مقرّ "الكونغرس" في…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة