الرباط - المغرب اليوم
اعتبر وزير الزراعة والصيد البحري المغربي، عزيز أخنوش، أن "تعزيز النظم الإيكولوجية والموارد البحرية على مستوى السواحل، ودعم صمودها أمام مختلف التحديات المرتبطة باستدامة الصيد، من أهم أولويات المملكة المغربية"، مشيرا إلى أن وضع المصائد في القارة الإفريقية مثير للقلق، خصوصا على مستوى إيجاد منافذ بحرية أخرى للصيد.
أقرأ أيضًا:مصطفى الرميد يوجّه انتقادات لاذعة إلى عزيز أخنوش
كلام أخنوش جاء مساء أمس الثلاثاء، في ندوة "بلو بيلت" التي تسبق الدورة الخامسة من معرض "أليوتيس"، الذي يقام في أغادير، قال فيها: إن "المغرب منذ سنة 2009، اعتمد استراتيجية (أليوتيس) لتطوير مصائد الأسماك، وقد مكنت من تعزيز البحث عن المصائد ورصد البيئة البحرية، وكذا إعادة ملء قاع المحيط في البحرين المتوسط والأطلسي، ثم تعزيز مراقبة أنشطة الصيد من خلال المراقبة بواسطة الأقمار الاصطناعية".
وأوضح أغنوش أن "الاستراتيجية تضمنت الحصول على المنتجات السمكية، مع ضمان التنمية المستدامة للأنشطة، بالإضافة إلى احترام البيئة والتوازن البحري، وهو ما يأتي في إطار تصور المغرب لنموذج للتنمية"، معتبرا أن "الاستراتيجية متكاملة وشاملة".
وأكد وزير الزراعة المغربي أمام نظيره الإسباني، وممثلة الاتحاد الأوروبي في المغرب، وسفير فرنسا المعتمد لدى المملكة المغربية، أن "المغرب أنشأ منصة تعاونية لتعزيز الاستثمار في مجالات البيئة، تعمل على تسهيل تبادل المعارف والابتكار، فضلا عن تشجيعها لإنشاء الشراكات".
وأوضح الوزير أغنوش، أن "العديد من المشاكل تعرقل الاقتصاد البحري على مستوى العالم بشكل لافت"، ذكر منها "تحمض المحيطات، وارتفاع درجة حرارة ومستوى المياه، وانخفاض نسبة التنوع البيولوجي، والتلوث الناجم عن الأنشطة البرية".
وأردف أخنوش، في الندوة التي حضرها أيضا وزراء من القارة الأفريقية، أن "مسألة استدامة مصائد الأسماك هي من بين القضايا التي تؤرق جميع مناطق العالم"، لافتا إلى أن "الوضع الحالي يحتاج إلى مزيد من العمل من أجل حماية النظم الإيكولوجية الأرضية والبحرية".
وعبّر فرانسوا جيرو، سفير فرنسا المعتمد لدى المغرب، عن سعادة بلده بالتقدم الكبير الذي يحرزه المغرب في العديد من المجالات بقيادة الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن "مجهودات المملكة على الصعيد الفلاحي بارزة". وقال جيرو، في اللقاء ذاته، إن "المخطط الأزرق الذي اعتمده المغرب منذ سنوات مساهم فعال في حماية البيئة"، لافتا إلى أن "أهم شيء للنجاح يبقى هو العمل الجماعي واستفادة المواطنين من الاستراتيجيات". وزاد أن "فرنسا فخورة جدا وتعتز بالاتفاق الذي وصل إليه المغرب ودول الاتحاد الأوروبي، وتوقيعها لاتفاق الصيد البحري قبل أيام قليلة".
بدورها، قالت كلاوديا فيداي، سفيرة الاتحاد الأوروبي في المغرب، إن "مخطط المغرب الأزرق مهم جدا، والاتحاد الأوروبي يحاول بمعية شريكه المغرب تأهيل وتشجيع الاقتصاد، على اعتبار أن المملكة تصدر أسماكا كثيرة صوب أوروبا، وهو ما يقتضي المساعدة من أجل مستقبل مشترك".
وأضافت فيداي أن "التوقيع الأخير بين الاتحاد الأوروبي والمغرب على اتفاق الصيد البحري يبرز بشكل كبير عمق وتميز العلاقات بين الطرفين، وهو ما سيمكن من تحقيق تنمية أكبر في المنطقة المتوسطية
وقد يهمك أيضًا:أخنوش ينتقد العثماني وحزبه ويحملهما مسؤولية أزمة التجار
"أخنوش" يعلن المصادقة على الاتفاق الزراعي مع الاتحاد الأوروبي