طنجة - هناء امهني
تساءل مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية في طنجة، في تقريره السنوي الذي صدر مطلع شهر يونيو / حزيران الجاري، عن أسباب توقف مشروع تسجيل مدينة طنجة ضمن سجل التراث العالمي لليونسكو الذي لم يراوح مكانه منذ عام 2017، مسجلا غياب أي معلومة في الوقت الراهن عن هذا المشروع الذي كان من المتوقع الانتهاء منه مطلع عام 2018.
وقال المرصد في تقريره، "إن تسجيل طنجة ضمن سجل التراث العالمي لليونسكو، من شأنه الحفاظ على أصالة المدينة وحفظ معالمها التاريخية المتعددة، وصون تراثها المبني من الضياع، و إلى الحفاظ عليها من العديد من الأخطار المحدقة بها، خاصة مع المشاريع الهيكلية التي تشهدها المدينة في إطار الورش الملكي برنامج طنجة الكبرى.
وأشار التقرير ذاته، إلى أهمية المحافظة على التراث الثقافي، بالنظر لدور التراث في الحفاظ على الهوية والأصالة والذاكرة الجماعية، والوقوف في وجه الاستيلاب الثقافي، واكتساح الخصوصيات الثقافية والحضارية للشعوب التي تنهجها العولمة.
وراسل مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية قي طنجة وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، من أجل تقييد وترتيب حدائق المندوبية ومقبرة بوعراقية في سجل التراث الوطني، حفاظا على فضائهما الطبيعي ورصيدهما التاريخي.
وجاءت هذه المراسلة، بعدما سبق أن أعلن وزير الثقافة في جوابه على سؤال شفوي لنائبة من الفريق الاستقلالي حول هذا الموضوع، عن عدم تصنيف حدائق المندوبية ضمن التراث الثقافي وهو ما يحول دون تدخل الوزارة لحمايتها.
وأعرب والي جهة طنجة تطوان الحسيمة محمد مهيدية، خلال استقباله تمثيلية عن الفعاليات المدنية والسياسية والشبابية الرافضة لإقامة مشروع مرآب تحت أرضي للسيارات بفضاء حدائق المندوبية، عن "تجاوبه مع مطالب الساكنة، وحرصه على ضمان الامتناع عن أي أشغال بالموقع المذكور إلى غاية الوصول الى تصورات متكاملة وبديلة تضمن بشكل كامل الطبيعة البيئية والأثرية لحدائق المندوبية".
وأكد عمدة المدينة، في لقاء تواصلي مع الصحافة، حرصه على مواصلة الحوار والنقاش مع كافة الأطراف المعنية، لتقديم حلول ومقترحات من شأنها حماية كل ما يتعلق بتراث المدينة، والمساهمة أيضا في التنمية الحضرية وفق التحولات التي تشهدها طنجة واستجابة لانتظارات ساكنتها.
وتتواصل حملات التعبئة للدفاع عن حدائق المندوبية المجاورة لساحة تاسع أبريل، أمام استمرار تسييج تلك المنطقة استعدادا لإقامة مشروع مرآب للسيارات، يندرج ضمن أوراش طنجة الكبرى.
قد يهمك ايضا: