الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
المرشح الديمقراطي جو بايدن

واشنطن - ليبيا اليوم

إذا فاز المرشح الديمقراطي، جو بايدن، بانتخابات الرئاسة الأميركية، سيكون أوّل رئيس من المذهب الكاثوليكي يصل إلى البيت الأبيض منذ انتخاب جون كنيدي في عام 1961، فقبل ساعات من انطلاق الجولة الحاسمة من الانتخابات، نشر بايدن عبر حسابه الرسمي على تويتر شريطاً مسجلاً قصيراً، يحكي فيه عن التوافق بين عقيدته الكاثوليكية الاجتماعية ووجهات نظره السياسية، بحسب تعبيره.

لماذا يمكن للمسيحيين تحديد الفائز؟
وقال نائب الرئيس الأميركي السابق، إنّ من أولوياته "صون إخوته والتفكير بمعاناة الآخرين". وأضاف أنّه تربّى على قيم "النزاهة والكرم ومعاملة الآخرين باحترام ومساواة"، واستعداداً لإعلان النتائج، توجه بايدن إلى الكنيسة صباح الثلاثاء، وزار قبر ابنه المتوفى، بو بايدن، في مؤشر إضافي على مدى اهتمام الرجل بأتباع التقاليد الكاثوليكية، حيث أنه في دورة انتخابية لعب فيها الدين دوراً كبيراً، اختارت حملة بايدن شعار "استعادة روح أمريكا"، كنوع من التشديد على "تقوى" المرشح الرئاسي السبعيني.

الانتخابات الأميركية 2020: السباق الديني إلى البيت الأبيض
وكتبت الصحافة الأميركية كثيرا من المقالات خلال الأشهر الماضية، عن اهتمام بايدن الكبير بممارسة الشعائر الدينية، سواء فيما يخص الصلاة، كما أنه ظهر مرّات كثيرة برفقة مسبحة في يديه.

انقسام بين الكاثوليك
في المقابل، واجه بايدن انتقادات في أوساط الكاثوليك، لأنه من أنصار ما يعرف بـ"الخيار الحرّ"، أي عدم تجريم الاجهاض. وذلك برأي بعض الكاثوليك في الولايات المتحدة، خيانة للعقيدة، إذ أنّ الكنيسة الكاثوليكية من أبرز المناهضين للاجهاض، وتعدّه قتلاً.

ويرى آخرون أنّ سياسات المرشح عن الحزب الديمقراطي ستكون أكثر رأفة عندما يتعلق الأمر بالخيارات الاقتصادية والعنصرية والهجرة والضرائب وحكم الإعدام والخطط الصحيّة، ولكن، بحسب دراسة لمعهد بيو للأبحاث، فإنّ الأصوات الكاثوليكية لا تميل لصالح بايدن بحدّة، بل تنقسم بالمناصفة تقريباً، بينه وبين منافسه الرئيس الحالي دونالد ترامب.

وبحسب إحصاءات المعهد، يصف 48 بالمئة من الناخبين الكاثوليك أنفسهم بالجمهوريين، فيما يصف 47 بالمئة منهم أنفسهم بالديمقراطيين، وفي عام 2008، صوت الكاثوليك لصالح باراك أوباما، بنسبة 54 بالمئة، وبنسبة تقاربها في العام 2012، إلا أنه في المقابل، ينقسم الكاثوليك إثنياً، إذ يدعم البيض بينهم المرشح الجمهوري بنسبة أكبر، فيما يدعم ذوو الأصول اللاتينية المرشح الديمقراطي.

تاريخ صعب
في عام 1960، قال جون كينيدي في إحدى جولاته الانتخابية، أمام حشد من الناخبين البروتستانت: "أنا مرشح الديمقراطيين لرئاسة الجمهورية، الذي صادف أنّه كاثوليكي. أنا لا أنطق باسم كنيستي في الشؤون العامة، وكنيستي لا تنطق باسمي".

وكان فوز كينيدي أشبه بالإعلان عن تراجع الانحياز السلبي ضد المرشحين الكاثوليك. ويعود ذلك إلى اعتقاد ساد بأنّ فوز مرشّح كاثوليكي بالرئاسة، سيعني تدخّل الكنيسة وتحديداً بابوية الفاتيكان بشكل مباشر في شؤون السياسة الأمريكية، وأنّ الرئيس سيضطر في بعض المحطات إلى الاختيار بين ولائه لديانته وولائه لوطنه.

وبحسب المراجع التاريخية، كان ينظر بعين الريبة إلى الساسة الكاثوليك في الولايات المتحدة خلال الخمسينيات، لأنّ إيمانهم يحتّم عليهم الانصياع لأوامر الكنيسة وتوجيهاتها. فأيّ كاثوليكي ممارس، يؤمن بأنّ تعاليم الكنيسة هي الخلاص.
وكانت أبرز الحجج المضادة لكينيدي، أنّه سيمنع وسائل تنظيم النسل، وأنّه سيمنح أموال الضرائب للمدارس الكاثوليكية، بحسب كتاب بعنوان "صناعة رئيس كاثوليكي" لشون كايسي، فعام 1928، حين ترشّح حاكم ولاية نيويورك آل سميث للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، تشير المراجع إلى أنّ غالبية الناخبين البروتستانت، لاعتقادهم أنّه يخضع في قراراته للسلطات الكنسية.

وتشير المصادر الموثّقة لتلك الحقبة، أنّ الأمر وصل حدّ إقدام جماعة كو كلوكس كلان على إحراق الصلبان على امتداد الطريق المؤدية إلى أوكلاهوما، خلال زيارة سميث للولاية. وكان إحراق الصلبان الخشبية طريقة الجماعة في بثّ الرعب، وقد عرف عنها معاداتها للكاثوليكية إلى جانب أفكارها العنصرية الأخرى.

فصل الكنيسة عن الدولة
بحسب كتاب شون كايسي، فقد تراجع ذلك الانحياز ضد الكاثوليك عموماً في الستينيات، عما كان عليه في مطلع القرن الفائت، ولكنه كان لا يزال عقبة في وجه كينيدي، فمن جهة، استخدم خصم كينيدي المرشح الجمهوري حينها ريتشارد نيكسون، الشعور المناهض للكاثوليك، لتحفيز الناخبين لصالحه، بدعم من المبشر الإنجيلي الشهير بيلي غراهام.
ومن جهة أخرى، تلقى كينيدي آلاف الرسائل من ناخبين ديمقراطيين عبروا عن ترددهم في انتخابه، بسبب مذهبه، وفي ذلك الحين، اضطر كينيدي إلى شراء نصف ساعة من البثّ التلفزيوني، لمخاطبة الناخبين في ولاية ويست فيرجينيا، ليؤكد لهم إيمانه بقيم الدستور الأمريكي لناحية الفصل الكامل بين الكنيسة والدولة.

وللمفارقة، كانت إحدى نظريات المؤامرة الشائعة حول اغتيال كينيدي عام 1963، أنّ الهدف كان إزاحة الرئيس الكاثوليكي الأول عن الحكم، وخلال الولايات الرئاسية القليلة الماضية، خاض بعض المرشحين الكاثوليك الانتخابات التحضيرية، لكنّ أحداً منهم لم يصل إلى نهاية السباق، باستثناء جون كيري الذي خسر بمواجهة جورج بوش الابن في العام 2004، حيث أنه في حال فوز بايدن الليلة، سيكون أمام تحديات كبرى لناحية إثبات الفصل بين إيمانه وبين عمله السياسي. كما سيكون عليه مواجهة ناخبيه الكاثوليك الرافضي
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:

النتائج الأولية لـ"الانتخابات الرئاسية" تكشف عن فوز دونالد ترامب في 20 ولاية وبايدن 19 فقط
بايدن يتقدّم على ترامب في ولايتي تكساس وبنسلفانيا الحاسمتين ومنافسة دراماتيكية في فلوريدا

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

الأصوات تتعالى لتنحية ترامب قبل 13 يومًا من مغادرته…
الكونغرس الأميركي يصادق على فوز جو بايدن بالانتخابات الأميركية
مايك بومبيو يؤكد أن العنف الانتخابي "لا يمكن التساهل…
بيلوسي تؤكد أن الكونغرس سيعاود انعقاده لإقرار فوز بايدن
حلفاء الولايات المتّحدة يستنكرون اقتحام متظاهرين مقرّ "الكونغرس" في…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة