الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي

اخبار سياسه - اخبار المغرب مباشر

تجدّدت الضجة المثارة منذ أيام حول قرار رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي إقصاء الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي ونقله إلى دائرة «الإمرة» في وزارة الدفاع، وذلك عقب إقدام السلطات في بغداد على إزالة نصب تذكاري أقامه الأهالي للساعدي في إحدى مناطق الموصل، تكريما لدوره في الحرب وتحرير المدينة من قبضة تنظيم «داعش».

وأعلنت وزارة الدفاع العراقية التحاق الساعدي بها وتنفيذه أمر النقل الصادر من رئيس الوزراء، بعد أن أصرّ عبد المهدي على تنفيذه ورفض دعوات التراجع عنه التي صدرت عن طيف واسع من السياسيين ورؤساء الكتل.

ولم تكتف السلطات العليا في بغداد بنقل الساعدي إلى وزارة الدفاع التي تقول إنه عملية «طبيعية وغير مهينة»، وعمدت، أول من أمس، إلى منع الأهالي والناشطين في مدينة الموصل من إزاحة الستار عن تمثال طولي للساعدي، نفذه النحات الموصلي عمر الخفاف على نفقة الأهالي والناشطين، ثم عادت السلطات في ليل اليوم نفسه وأزالته من مكانه.

كان بعض الناشطين والأهالي قرروا، أول من أمس، بالتزامن مع الضجة التي نجمت عن نقل الساعدي إلى وزارة الدفاع، إزالة الستار عن تمثاله، لكن قوات «سوات» في المدينة طوقت المكان ومنعتهم من ذلك بذريعة الأوامر التي صدرت عن السلطات في بغداد.

ويقول الناشط المدني أيمن الأعرجي إن «تمثال الساعدي، وهو بطول نحو 3 أمتار، اكتمل منذ أشهر على يد النحات عمر الخفاف وبأموال الأهالي والناشطين، ووضع في ساحة (طاهر زيناو) في الجانب الأيسر من الموصل، لكن السلطات لم تسمح بإزالة الستار عنه، ثم فوجئنا صباحاً بإزالته نهائياً من مكانه».

ويضيف الأعرجي أن «أهالي الموصل يحبون الساعدي ويقدرون ما قام به من عمل كبير ضد (داعش)، لذلك أرادوا تكريمه، وقد شعر الجميع بخيبة كبيرة بعد إزالة التمثال، لكنهم غير قادرين على فعل شيء، فتهمة (الدعشنة) حاضرة دائماً».

ويعتقد الأعرجي بأن «حلفاء إيران وأتباعها من حرض ووقف وراء قرار المنع والإزالة، لأنهم لا يريدون مشاهدة نموذج لقائد عسكري وطني بعيداً عن الطائفية، لكن أهل الموصل أثبتوا أنهم يكنون كل الاحترام والمحبة للقائد العسكري المحترف بعيداً عن انتماءاته الطائفية أو القومية»، في إشارة إلى أن الساعدي ينحدر من محافظة ميسان الجنوبية وينتمي إلى المكون الشيعي.

ويتساءل الأعرجي باستغراب: «لماذا تسمح السلطات بانتشار صور الولي الفقيه الإيراني علي خامنئي والخميني وزعماء الطوائف المعممين في محافظة نينوى وأغلب مدنها، التي تثير غالباً حفيظة الأهالي، فيما تمنع صور أو نُصب ضابط وطني يحبه الناس».

ويؤكد المحامي والمرشح السابق في الموصل زيد الطائي، أن «لعبد الوهاب الساعدي سمعة كبيرة في الموصل لما أبداه من شجاعة في المعارك وما تمتع به من بساطة في التعامل مع السكان المدنيين». ويعتقد الطائي في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «ثمة حسابات سياسية ربما تقف وراء إزالة النصب، وهناك من يقول إنه قد يثير حفيظة بقية القادة والضباط الذي اشتركوا في المعارك ضد (داعش)، لكن المشكلة أن في الموصل شارعاً وبوابة لأحد الأحياء سُمّيا باسم القائد السابق لجهاز مكافحة الإرهاب عبد الغني الأسدي، ولم يثيرا حفيظة أحد».

ويؤكد الطائي أن «عدداً غير قليل من أهالي الموصل شعروا بالحزن لمنع إزاحة الستار عن النصب وإزالته لاحقاً، حتى ريان الحيالي، قائد قوات (سوات) التي نفذت عملية المنع، حزن واعتذر للناس المتجمهرين حول النصب وذكر لهم أن واجبه تطبيق الأوامر الصادرة من الجهات العليا».

ويرى الطائي أن «الموصليين وأهالي نينوى عموماً لديهم ميل وحب قديم لقادة الجيش، باعتبار وجود عدد كبير من الضباط في محافظتهم، وذلك ما جعلهم يتمسكون بالساعدي ويتخذون منه نموذجاً وطنياً يحتذى». ويرجح الطائي «ورود أوامر الإزالة من السلطات في بغداد، وليس للسلطات المحلية في نينوى دخل في الموضوع».

وعند النقطة المتعلقة بدفاع الناس وحبهم للساعدي، سواء في الموصل أو بقية المحافظات العراقية، يرى الباحث السياسي حارث حسن، المقيم في الولايات المتحدة، أن مرد ذلك إلى أن الساعدي «رجل الميدان الذي يقود أصعب المعارك العسكرية بنفسه، ينام على الأرض بصدر عار، وهو البطل الذي يشبه الناس العاديين». ويضيف حسن في منشور عبر «فيسبوك» أن الساعدي «لم يعد من منفى بعيد، بل كان على الدوام وسط شعبه، الشيعي الذي لم يعرف الطائفية، الذي يحبه السنة، ليس فقط لدوره المفترض في تخليصهم من (داعش)، بل وأيضاً لأنه لم يعاملهم كآخر، بل كعراقيين وحسب».

وقد يهمك ايضا : 

لجنة برلمانية عراقية تنتقد أداء عادل عبدالمهدي وتُهدِّد باستجوابه

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

الأصوات تتعالى لتنحية ترامب قبل 13 يومًا من مغادرته…
الكونغرس الأميركي يصادق على فوز جو بايدن بالانتخابات الأميركية
مايك بومبيو يؤكد أن العنف الانتخابي "لا يمكن التساهل…
بيلوسي تؤكد أن الكونغرس سيعاود انعقاده لإقرار فوز بايدن
حلفاء الولايات المتّحدة يستنكرون اقتحام متظاهرين مقرّ "الكونغرس" في…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة