الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي

عدن - المغرب اليوم

تجددت المناوشات بين الطرفين في مدينة عزان، في محافظة شبوة، قبل أن ينتهي الحال بسيطرة القوات الحكومية، في الوقت الذي لا يزال فيه التوتر المُسلّح بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الجيش الوطني التابعة للحكومة اليمنية الشرعية يراوح مكانه، وفي غضون ذلك، أفادت مصادر في الحكومية اليمنية بأن هناك تفاؤلًا كبيرًا بأن تشهد الأيام المقبلة توجهًا نحو إنهاء التوتر المسلح في عدن وأبين وشبوة مع قوات “الانتقالي” الجنوبي.

وكشفت المصادر، التي فضلت عدم ذكرها لعدم تخويلها بالتصريح لوسائل الإعلام، عن وجود نقاشات مستمرة بين الحكومة والتحالف الداعم للشرعية، في سياق المساعي الرامية إلى بدء الحوار المرتقب في مدينة جدة، بين ممثلين عن الحكومة و”الانتقالي”، لطي صفحة النزاع وتوحيد الجهود في مواجهة الانقلاب الحوثي.

وتوقعت المصادر أن يتم التوصل إلى حلول سياسية، يتم من خلالها التوافق على إنهاء الصراع بين رفقاء السلاح، وفق خطة متكاملة، برعاية من تحالف دعم الشرعية، وبما يضمن عودة النشاط الحكومي، وخفض التصعيد بين “الشرعية” و”الانتقالي”.

وفي حين يستعد “الانتقالي” الجنوبي لاستعراض قوته، من خلال مظاهرة حاشدة دعا إليها الخميس المقبل في كل من عدن ومدنية المكلا، كبرى مدن محافظة حضرموت، تجددت أمس المناوشات في مدينة عزان، جنوب محافظة شبوة، بين قوات “الانتقالي” والقوات الحكومية.

وذكرت مصادر ميدانية أن قوات من “الانتقالي” هاجمت المواقع الحكومية في مدينة عزان، وسيطرت عليها، قبل أن تتمكن القوات الحكومية من استعادتها، وطرد قوات “الانتقالي” منها.

وأدان محافظ شبوة، محمد صالح بن عديو، محاولة “الانتقالي” السيطرة على مدينة عزان، وهي مركز مديرية ميفعة، وقال في تغريدة على “تويتر”: “يبدو أن كل رسائلنا الإيجابية لم تفهم كما يجب، فتم الاعتداء على أبناء الجيش والأمن، وخوض مغامرات خاسرة، يزج فيها بشباب لا يدركون عواقب أفعالهم”.

وأضاف: “في وضع كهذا، تسفك فيه الدماء ويعبث بالأمن، لا مجال هنا إلا لإنفاذ القانون والتعامل بحزم”، في إشارة إلى ما قامت به القوات الحكومية من حسم للموقف.

وتسيطر القوات الحكومية في كل من شبوة وأبين على مناطق عتق والصعيد وحبان وعزان والنقبة والعرم والمحفد وأحور ومودية والعرقوب وشقرة وقرن الكلاسي، في الوقت الذي تسيطر فيه قوات “الانتقالي” على عدن وزنجبار وجعار ولحج والضالع.

ويسعى “الانتقالي”، الذي يتزعمه محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي، إلى فصل جنوب اليمن عن شماله، مع اعترافه بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، في الوقت الذي يتهم فيه حكومته بـ”الفساد”، وسيطرة حزب “الإصلاح” على مفاصلها، ومفاصل جيش الشرعية.

وفي سياق التحرك الحكومي لتثبيت السيطرة على مناطق شبوة، بدأت أمس قيادة الجيش في محور عتق بعملية إدماج منتسبي قوات “النخبة الشبوانية” التي أعلنت ولاءها للشرعية في صفوف الجيش، وفق ما جاء في بيان رسمي.

ودعت قيادة المحور “كافة منتسبي ألوية النخبة بالتوجه لمقابلة اللجان، وتسليمها ملفاتهم الشخصية التي تحتوي على بطاقتي الهوية والتجنيد في قوات النخبة، مع إرفاق 4 صور شخصية”.

وأفاد البيان بأن “استكمال عملية ترقيم الجنود سيترتب عليها صرف مرتباتهم كافة ومستحقاتهم الشهرية، أسوة ببقية منتسبي الجيش الوطني”.

وفي سياق متصل، أكدت السلطات المحلية في شبوة أنها مستمرة في تنفيذ الخطة الأمنية الجديدة الرامية إلى إعادة استتباب الأمن والاستقرار بمديريات المحافظة، وفق تصريحات للمحافظ محمد صالح بن عديو.

وقال بن عديو: “إن الخطة وضعت لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها المحافظة بعد حرب متمردي ما يسمى (المجلس الانتقالي)، وتشمل إعادة انتشار وترتيب وتعزيز وحدات من الجيش والأمن في المحافظة والخطوط العامة فيها”،

وأوضح أن “وحدات مختصة منها قد أوكلت لها مهمة حماية المناطق الساحلية المجاورة لمنشأتي تصدير الغاز والنفط فيها، كما شملت الخطة إعادة ترتيب انتشار وحدات أخرى بمديرية ميفعة، ومركزها التجاري مدينة عزان، بالإضافة إلى إعادة انتشار القوات على امتداد الخطوط العامة التي تربط مديريات الصعيد وحبان وبيحان بمركز المحافظة مدينة عتق التي أوكلت مهمة تأمينها لوحدات مشتركة من الأمن العام والخاص والقوات المشتركة، والشروع كذلك في إعادة تمركز وانتشار قوات من الأمن والجيش في طريق العبر الدولي”.

وكان رئيس الحكومة الشرعية، معين عبد الملك، قد حذر خلال لقاءاته في الرياض مع دبلوماسيين غربيين من التبعات الإنسانية المحتملة جراء استمرار التمرد على الشرعية في عدن وأبين ولحج والضالع، وتوقف نشاط الحكومة. وتواجه الحكومة الشرعية في اليمن أوضاعًا معقدة بعد استيلاء “الانتقالي” على العاصمة المؤقتة، وما شهده الشهر الماضي من أحداث عنف، رغم الجهود السعودية الرامية إلى إنهاء النزاع، وتوحيد الأطراف اليمنية ضد الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيًا.

وسبق أن دعت السعودية إلى التهدئة، ووجهت الدعوة للحكومة الشرعية وقيادات “الانتقالي” للحوار في مدينة جدة، ووقف إطلاق النار، غير أن استمرار التوتر والمواجهات طيلة الشهر الماضي حال دون أي لقاء بين الطرفين، في ظل تمسك الحكومة برفض أي حوار مع “الانتقالي” قبل عودة الأوضاع إلى طبيعتها في عدن وأبين، وتسليم المعسكرات والمقرات الحكومية.

قد يهمك ايضا:

وزير الدولة اليمني يلتقي السفير الصيني

ترجيحات تعديل وزاري يمني وشيك في حكومة منصور هادي

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

الأصوات تتعالى لتنحية ترامب قبل 13 يومًا من مغادرته…
الكونغرس الأميركي يصادق على فوز جو بايدن بالانتخابات الأميركية
مايك بومبيو يؤكد أن العنف الانتخابي "لا يمكن التساهل…
بيلوسي تؤكد أن الكونغرس سيعاود انعقاده لإقرار فوز بايدن
حلفاء الولايات المتّحدة يستنكرون اقتحام متظاهرين مقرّ "الكونغرس" في…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة